أكد الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوروث أن استهداف إسرائيل الممنهج للصحفيين في قطاع غزة يشكل جريمة مزدوجة ضد الإنسانية وضد حرية التعبير، مشيرا إلى أن الصحفيين يعتبرون مدنيين ويجب حمايتهم، وأنهم يقومون بدور الشهود على ما يحصل في القطاع في حين تفرض إسرائيل رقابة قوية على عملهم.
وخلال مداخلة مع قناة الجزيرة، عبر لوروث عن أسفه وغضبه لمقتل الصحفيين في غزة، معتبرا أن كل عملية استهداف تتم لأنهم صحفيون تحديدا، مؤكدا أن الغزيين ملوا من عبارات التعبير عن القلق أو الغضب دون اتخاذ إجراءات فعلية.
ودعا لوروث إلى ضرورة أن يكون الرد سياسيا، مشيرا إلى أن المزيد من الدول عبرت عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يبدو أنه أغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أشار لوروث إلى أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، نتيجة للجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وانتقد الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين ردة الفعل الباهتة من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الغربية، وأشار إلى عدم السماح للصحفيين الغربيين أو الأجانب بالدخول إلى غزة، مؤكدا أنه لو كان ذلك متاحا وتم قتلهم لكان هناك رد فعل أقوى من الحكومات حول العالم، رغم أن العديد من الدول تشعر برد فعل على أفعال إسرائيل ومستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكشف عن تنظيم مظاهرة كبيرة في بروكسل لمناداة أسماء كل الصحفيين الذين قتلوا في غزة، والمطالبة بأن تعترف الحكومة البلجيكية بالدولة الفلسطينية كما هو حال العديد من الدول، معربا عن أمله أن تشكل المظاهرة ضغطا على الحكومة البلجيكية والسلطات الأوروبية.
تحرك الاتحاد
وأكد أن الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الأوروبي للصحفيين بإمكانهما مرة أخرى أن يطالبا لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالتحرك، معبرا عن عدم فهمه لعدم وجود رد فعل أقوى حتى الآن، خاصة عند مقارنة عدد الصحفيين الذين قتلوا في أوكرانيا وفي قطاع غزة، حيث إن العدد أكثر بـ10 أضعاف في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطابق الرابع في مجمع ناصر الطبي، تلاه استهداف آخر عند وصول طواقم الإسعاف.
وقد أسفر الهجوم عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة والمصور الصحفي حسام المصري والصحفية مريم أبو دقة.
كذلك، أفاد الدفاع المدني باستشهاد أحد كوادره وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال جثث الشهداء من الموقع.