سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، كما أشار إليه مقال في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بالإضافة إلى الوضع الحرج الذي تواجهه الحكومة الإسرائيلية.
ونشرت “نيويورك تايمز” مقالا للباحث في شؤون الإبادة الجماعية بجامعة براون، عومير بارتوف، قال فيه إنه خلص أخيرا إلى نتيجة قاومها بشدة نظرا لنشأته في عائلة صهيونية وخدمته في الجيش الإسرائيلي مفادها أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه لا يمكن فهم تصرفات إسرائيل في غزة إلا على أنها تنفيذ للنية المعلنة لجعل القطاع غير صالح للعيش.
وسلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على مقطع فيديو يوثق تعرض حشد كبير قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح جنوبي قطاع غزة لإطلاق نار مكثف، وأوردت أن منتظري المساعدات كانوا على بعد نحو 900 متر من المركز.
وتقول الصحيفة إنها تحققت من الفيديو واتضح من شهادات حصلت عليها أن أحداثه وقعت بتاريخ 12 يوليو/تموز، وهو اليوم الذي أُعلن فيه عن مقتل (استشهاد) 31 شخصا ممن زاروا المركز ذاته.
ومن جهة أخرى، تحدث تقرير في مجلة “فورين أفيرز” عن التكهنات بشأن المؤتمر الدولي الذي من المفترض أن يدفع بحل الدولتين، ثم علق بالقول: “سواء عُقد مؤتمر الأمم المتحدة كما هو مخطط له أم لا فإن مسألة الاعتراف الدولي لن تلغى”.
ورأى التقرير أنه من المرجح أن يزداد الزخم المؤيد لاعتراف أوسع نطاقا بالدولة الفلسطينية، و”إذا اعترفت موجة جديدة من الدول بدولة فلسطينية، فسيكون ذلك علامة قوية على تزايد الإحباط الدولي من انتهاكات إسرائيل في غزة والضفة الغربية”.
موقف حرج
وفي الصحف الإسرائيلية، دعا مقال في “يديعوت أحرونوت” إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) واستعرض مجموعة من الأسباب التي يقول إنها كافية للاعتقاد بأن الحكومة التي تدير إسرائيل ليست سوية.
وذكر المقال فكرة “المدينة الإنسانية” التي يرى أنها “ستحمل إسرائيل عبئا لا يمكن تصوره خصوصا مع غياب أي هدف عسكري واضح من إنشائها أو مصلحة ستتحقق لإسرائيل من ورائها”.
أما صحيفة “جيروزاليم بوست”، فكتبت أن نتنياهو في موقع حرج بعد انسحاب تحالف “يهدوت هتوراه” من الائتلاف الحاكم، إذ باتت الحكومة تحتفظ بأغلبية بسيطة في الكنيست، مما يعني صعوبة في أداء مهامها. ووفق الصحيفة تظل الحكومة مهددة بالانهيار حتى يتضح موقف حزب شاس الذي يعتبر حليفا تقليديا لتحالف “يهدوت هتوراه” ويختلفُ مع نتنياهو أيضا حول قضية تجنيد الحريديم.
وفي موضوع آخر، كتب أوليفر هولمز في صحيفة “غارديان” البريطانية عن الغارات الجوية على كل من سوريا ولبنان، ولفت إلى أن الضربات قد لا تكون منسقة، لكنها توحي بنمط من الهجمات المنتظمة التي تنفذها إسرائيل في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك على اليمن وإيران إضافة إلى الأراضي الفلسطينية، مما يعزز -حسب الكاتب- رغبة إسرائيل في الاحتفاظ بهيمنة عسكرية في المنطقة.