رجح الكاتب ديمتري كورنيف -في تقرير نشره موقع إزفيستيا الروسي- أن تصبح أوكرانيا ساحة اختبار للمسيّرات القليلة التكلفة، وذات التقنية العالية، التي تشهد تطورا متزايدا مع مرور الوقت.
وأشار كورنيف إلى أن أشهر طائرة أوكرانية مسيّرة سداسية المراوح قابلة لإعادة الاستخدام تسمى “بابا ياغا”.
وقال إن مثل هذا النموذج من المسيّرات الجديدة ذات المراوح الست قادرة على حمل الشحنة المطلوبة، وتتمتع بالقدرة على التحليق لمدى طويل، وتضم نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية.
ويمكن لهذه المسيّرات التحرك سواء تحت سيطرة المشغل أو بشكل مستقل على طول المسار المبرمَج.
ميزات تقنية
ويمكن لـ”بابا ياغا” الثقيلة أن تحمل أكثر من 20 كيلوغراما من الشحنات، وهي قادرة على العمل ليلا.
ويمكنها التحليق لـ20 دقيقة على الأقل، كما أنها ليست مسيّرة سريعة، وبالإمكان من حيث المبدأ إسقاطها بالأسلحة الآلية. لكن برغم ذلك فهي خطيرة للغاية وغير مكلفة.
وأفاد الكاتب بأنه على عكس “بابا ياغا”، التي حوّلت للاستخدام العسكري، هناك مسيّرات مختلفة تماما، ستختبر في أوكرانيا.
والحديث هنا عن “فيلون” الأميركية بنوعيها “فيلون 0.1” و”فيلون إكس”، وهما مروحيتان قويتان، ولسبب ما أخفقتا في اجتياز برنامج اختبار كامل في بلدهما الأم، ولكنهما وجدتا مكانا في أوكرانيا.
وذكر الكاتب أن المروحية “فيلون 0.1” تحتوي على وحدة سلاح قابلة للتبديل، وهي بندقية آلية من عيار 5.56 ملم مع مخزن ذخيرة.
أما الطائرة الثانية، وهي “فيلون إكس”، فهي تحمل صاروخ سبايك الموجه بالليزر المضاد للدبابات، والذي يشبه في فعاليته القتالية الصواريخ التي تستخدمها المسيّرات، مثل بيرقدار ويمكن مقارنته في التأثير بصاروخ جافلين الموجه المضاد للدبابات من طراز “إف جي إم- 148”.
وجهزت هذه المسيّرة بعدة أنواع من الكاميرات، ومن بينها كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تسمح بالمراقبة النهارية والليلية.
وتابع الكاتب بأن الميزة الرئيسية لهذا النوع من المسيّرات هي إمكانية استخدامها لأكثر من مرة.
أيضا، يمكن للمسيّرات المزودة بأسلحة صغيرة أوتوماتيكية أن تقوم بمهام الاستطلاع أو المهام الأمنية الدفاعية.