أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم الأربعاء إعفاء المدرب البرتغالي كارلوس كيروش من مهامه دون إيضاح الأسباب، وعيّن بدلاً منه الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس مدرّب نادي الوكرة لقيادته في كأس آسيا التي يستضيفها مطلع 2024 ويسعى للدفاع عن لقبها.
وكتب الاتحاد في بيان أنه “تم انتهاء تولي كيروش بالتراضي بين الطرفين”، مضيفاً “كل الشكر والتقدير للمدرب كيروش على المدة التي أشرف بها على تدريب منتخبنا الوطني”.
وأضاف في منشور لاحق أن التعاقد مع ماركيس جاء “بعد النتائج الإيجابية التي حققها مع نادي الوكرة الرياضي”، موجهاً شكره للنادي “على تعاونه وموافقته على الاستعانة بالمدرب” ماركيس الذي سبق له أن قاد أويبن وسانت ترويدن البلجيكيين قبل الإشراف في 2018 على الوكرة الذي يحتل المركز الرابع حاليا في الدوري المحلي.
وكان كيروش عُيّن في منصبه في فبراير/شباط الماضي بعقد يمتد 4 سنوات بهدف التأهل لمونديال 2026، بعد الخروج من الدور الأول من مونديال 2022 تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، عندما مُني بـ3 هزائم في 3 مباريات في دور المجموعات.
وخلال مشاركته في الكأس الذهبية لمنطقة كونكاكاف، خسر أمام هايتي 1-2، تعادل مع هندوراس 1-1 ثم فاز على المكسيك 1-0. وفي ربع النهائي تعرّض لخسارة أمام بنما برباعية نظيفة.
وقاد كيروش منتخب قطر إلى فوزين في أول مباراتين ضمن تصفيات مونديال 2026، الأول على أفغانستان (8-1) والآخر على الهند (3-0)، وذلك بعد خسارته أمام نيوزيلندا ودياً بهدف نظيف وتعادله مع روسيا 1-1 في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي بطولة الأردن الدولية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعادل مع العراق سلباً قبل الفوز بركلات الترجيح، ثم تعرّض لهزيمة أمام إيران برباعية نظيفة.
وفي المحصلة، قاد “العنابي” في 12 مباراة، فاز 5 مرات، وخسر بمثلها وتعادل مرتين.
وكان كيروش كتب في حسابه على إنستغرام في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد الفوز في ثاني مبارياته ضمن تصفيات المونديال “في الملعب، كان أداؤنا كفوءاً جداً وطموحاً. خارج الملعب، ماذا بعد؟ يجب أن نقوم بما هو أفضل. يجب أن نتدرّب ونكون أكثر استعداداً. يجب أن نحصل على فرصة اللعب والمنافسة بشكل منتظم. الآن يبدأ معسكرنا التحضيري لكأس آسيا”.
وخاض المدرب البرتغالي البالغ 70 عاماً غمار نهائيات كأس العالم 4 مرات، مرّة مع منتخب بلاده و3 مرات مع إيران التي أشرف عليها لعقد من الزمن على فترتين.
ودرّب كيروش إيران في نهائيات كأس العالم 2014 و2018 و2022 والبرتغال في 2010 وقاد جنوب أفريقيا إلى نهائيات 2002، لكنه استقال قبل البطولة.
وأشرف البرتغالي أيضًا على منتخبات الإمارات العربية المتحدة وكولومبيا ومصر، إضافة إلى ريال مدريد الاسباني (2003-2004)، وعمل مساعدا للأسكتلندي أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد على فترتين.