أيد مدير المنتخب الألماني لكرة القدم رودي فولر جانبا من التصريحات الحادة التي أدلى بها لاعب المنتخب السابق ماتياس سامر بشأن حالة كرة القدم الألمانية المتدهورة.
وقال فولر، في مقابلة لصحف مجموعة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية، “أنا على تواصل مع ماتياس، هو عادة ما يكون مباشرا للغاية في تصريحاته، وأحيانا يتعمد المبالغة، ولكنه أيضا على حق في عدة أشياء”.
لكن فولر قال إن الانتقادات ليست موجهة للمنتخب فقط، وإنما للرياضة الألمانية بشكل عام.
وأشار فولر، على سبيل المثال، إلى أداء ألمانيا في بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في أغسطس/آب الماضي، حيث لم تحرز أي ميدالية.
ويعد سامر، حاله كحال فولر، عضوا في فريق العمل الذي شكله الاتحاد الألماني لكرة القدم عقب الخروج الثاني على التوالي لألمانيا من دور المجموعات بكأس العالم، وذلك في نسخة مونديال قطر 2022.
وقال سامر، في تدوينة صوتية لصحيفة “بيلد” الألمانية قبل أيام، “كرة القدم الألمانية تعيش أكبر أزمة يمكنني أن أتذكرها. نحن أبطال العالم وأوروبا فقط في إيجاد الأعذار وفي إيجاد تبريرات لعدم النجاح”.
لكن سامر أضاف أن المشكلة اجتماعية أيضا، مشيرا إلى “حقيقة” أن الأطفال والشباب يتحركون بشكل أقل الآن.
وأضاف سامر “عندما اعتدنا الذهاب إلى التدريبات، كنا نشعر بالإجهاد بالفعل قبل أن يبدأ التدريب، لأننا كنا نوجد على الملعب لمدة 4 ساعات قبلها. اليوم، يجلس الكثيرون أمام أجهزة إكس بوكس وبلاي ستيشن”.
ويرى المدير الفني للمنتخب الألماني هانزي فليك أن المشكلات في الرياضة التنافسية بألمانيا تعود أيضا إلى آلية الدعم.
وقال فليك لصحف مجموعة “دويتشلاند”، “إذا استمعت إلى الرياضيين، ستجد أن الأمر يتعلق بما نروج له وما لا نروج له”.
وأضاف “في وقتي كان هناك إما ناد موسيقي أو ناد رياضي، لم يكن هناك شيء آخر. نحن بحاجة إلى المزيد من الترويج للرياضة في ألمانيا، وليس لكرة القدم فقط”.