قال سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) -الشركة الناشئة المطورة لبرنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT)- إن استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في نزاهة الانتخابات هو “مجال قلق كبير”، مشددا خلال جلسة للجنة في مجلس الشيوخ الأميركي على ضرورة تنظيم منتجات الذكاء الصناعي.
وفي معرض نقاش حول الانتخابات والذكاء الاصطناعي، قال ألتمان “أنا متوتر بشأن ذلك”، مشيرا إلى الحاجة لوضع لوائح لتنظيم الأمر.
وتتسابق الشركات مؤخرا على تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي متعدد الاستخدامات وطرحها في السوق، مستثمرين مليارات الدولارات في هذا المجال. في المقابل، يخشى بعض النقاد أن تؤدي التكنولوجيا إلى تفاقم الأضرار المجتمعية، من بينها نشر المعلومات الخاطئة، في حين يذهب آخرون إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقضي على الإنسانية نفسها.
السيناتور كوري بوكر، أحد المشرعين الكثيرين الذين لديهم تساؤلات حول أفضل السبل لتنظيم الذكاء الاصطناعي، قال “لا توجد طريقة لوضع هذا الجني في الزجاجة. إنه ينفجر عالميا”.
أما السيناتورة مازي هيرونو، فأشارت إلى خطر التضليل مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وقالت “في سياق الانتخابات، على سبيل المثال، رأيت صورة الرئيس السابق ترامب يتم القبض عليه من قبل شرطة نيويورك، وانتشر هذا الأمر على نطاق واسع”.
وضغطت هيرونو على ألتمان بشأن ما إذا كان سيعتبر الصور المزيفة ضارة، فألقى بدوره المسؤولية على المبدعين لتوضيح كيفية إنشاء الصور التي ينشرونها.
وفي حديثه أمام الكونغرس لأول مرة، اقترح ألتمان على الحكومة الأميركية النظر في متطلبات الترخيص والاختبار لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، محذرا من خطر التطبيقات التي يمكن أن تغيّر قناعات المستخدمين أو تتلاعب بمعتقداتهم.
الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) شدد أيضا على ضرورة منح الشركات الحق في رفض استخدام بياناتها في تدريب الذكاء الاصطناعي، وهي إحدى الأفكار التي يناقشها المشرعون حاليا.
واستدعى البيت الأبيض كبار المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا، بما في ذلك ألتمان، لمناقشة الذكاء الاصطناعي، وسط سعيهم لاتخاذ إجراءات تعزز الاستفادة من التكنولوجيا مع الحد من إساءة استخدامها وتأثيرها على الأمن القومي.