مولّد صور شهير يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لفت أنظار الهواة والمحترفين، سهّل مهام كثير من صناع المحتوى والصحفيين وحتى مخرجي الأفلام القصيرة والشرائط المرسومة، لكنه يثير جدلا واسعا حول ماهية مآلاته المستقبلية، وإشكاليات الملكية الفكرية.
“ميدجورني” (Midjourney)، هو نظام ذكاء اصطناعي قادر على إنشاء صور فنية فقط من خلال النصوص التي يدخلها المستخدم. وتم تدريب هذا النموذج على عدد كبير من الصور كمعظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بتحويل النص إلى صورة.
وقد أراد مطورو “ميدجورني” أن تكون الصور التي يتم إنشاؤها عبر هذا النظام تهدف إلى تحقيق الجمال الفني، وهو ما أعجب الفنانين وصنّاع المحتوى الباحثين عن التميز.
ولم تكشف الشركة المطورة بعد عن التقنيات التي تستخدمها، لكنها تؤكد استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما المزودة بمليارات الإعدادات والمدربة على مليارات الصور أيضا.
ويستعمل معظم المستخدمين “ميدجورني” للتسلية ولإحياء قدرات الابتكار والتخيل لديهم، بينما يستعين 30% من المستخدمين بهذا النظام في أعمال احترافية، ويستفيد منه على وجه الخصوص مصممو الغرافيك.
وعن كيفية استخدام هذا المحرك، يحتاج الشخص إلى التسجيل على الموقع الرسمي، وبعد تلقي تأكيد بالبريد الإلكتروني يمكنه البدء بالتواصل مع البرنامج. ويكفي أن يكتب وصفا نصيا مقتضبا لما يريد الحصول عليه، ليقوم روبوت “ميدجورني” بإعادة 4 صور متطابقة لوصفه بعد حوالي دقيقة فقط. ومن الممكن أن يدفع المستخدم اشتراكا وفق الفئة ليتمكن من إرسال نصه عبر قناة خاصة على شكل رسالة مباشرة إلى الروبوت.
ومن جهة أخرى، يحظر “ميدجورني” تماما المحتوى العنيف والدموي أو محتوى البالغين، ويحث المحرك المستخدمين على تجنب إنشاء محتوى مسيء أو مزعج بصريا.
ووفق ما جاء في حلقة (2023/6/7) من برنامج “حياة ذكية” تبقى قضية الملكية الفكرية حساسة ومثيرة للجدل عند الحديث عن الفن الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ يحظر القانون الأميركي منح حقوق الطبع والنشر للصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.