أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، بأن عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا وتعوق حاليًا تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد قد تُرفع سريعًا.
وأصدرت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، إعفاء من العقوبات للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد بعد سقوط بشار الأسد.
وذكر بارو في حديث لإذاعة فرانس أنتير أن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ قرارًا مماثلًا في وقت قريب، من دون الإشارة إلى موعد محدد، مضيفًا أن رفع المزيد من العقوبات السياسية يتوقف على كيفية قيادة الحكام الجدد للفترة الانتقالية وضمانهم أن تكون شاملة لجميع السوريين.
وقال بارو: “هناك (عقوبات) أخرى تعوق حاليًا وصول المساعدات الإنسانية وتعوق تعافي البلاد. ويمكن رفع هذه العقوبات سريعًا”.
وأضاف الوزير الفرنسي: “وأخيرًا، هناك عقوبات أخرى نناقشها مع شركائنا الأوروبيين ويمكن رفعها، لكن من الواضح أن ذلك يعتمد على السرعة التي تؤخذ بها توقعاتنا لسوريا فيما يتعلق بالنساء والأمن في الاعتبار”.
وكان جان نويل بارو، رفقة وزيرة الخارجية الألمانية وأنالينا بيربوك التقيا يوم الجمعة الماضي، بتفويض أوروبي، قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في العاصمة دمشق.
تحرك أوروبي لتخفيف العقوبات
وقال ثلاثة دبلوماسيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى الموافقة على رفع بعض العقوبات بحلول الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل في 27 من الشهر الجاري.
وأوضح اثنان من المصادر أن أحد الأهداف هو تسهيل المعاملات المالية للسماح بعودة الأموال إلى البلاد وتسهيل النقل الجوي وتخفيف العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة لتحسين الإمدادات.
وتعاني سوريا نقصًا حادًا في الطاقة إذ لا تتوفر إمدادات الدولة من الكهرباء إلا لساعتين أو ثلاث ساعات يوميًا في معظم المناطق.
وتقول حكومة تصريف الأعمال إنها تسعى إلى توفير الكهرباء لثماني ساعات يوميًا في غضون شهرين.
ويسمح الإعفاء الأميركي ببعض المعاملات الخاصة بالطاقة وبعض الحوالات الشخصية إلى سوريا حتى السابع من يوليو/ تموز القادم، غير أن الإجراء لم يرفع أي عقوبات.
وكان خالد أبو دي مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أكد أن سوريا ستستقبل سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر لتعزيز إمدادات الطاقة المحدودة بسبب أضرار لحقت بالبنية التحتية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضح للوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، أن السفينتين ستولدان 800 ميغاوات “وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حاليًا في سوريا، الأمر الذي سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء 50 بالمئة تقريبًا”.