تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، ستحتاج إلى مليارات الدولارات.
وفيما يلي بعض التفاصيل بشأن حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفر عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
14 عامًا لإزالة الركام
أشارت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي، إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق سنوات وتكلف 1.2 مليار دولار.
وأشار تقدير للأمم المتحدة في أبريل/ نيسان 2024 إلى أن الأمر سيستغرق 14 عامًا لإزالة الأنقاض.
إزالة الانقاض تحتاح 14 عاما على الأقل-غيتي
ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة.
ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية، وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو/ أيار أن هناك نحو 10 آلاف جثة لشهداء تحت الركام.
69% من منازل غزة تدمرت
إلى ذلك، أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي، أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود.
ووفقًا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل نحو 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة.
منازل مسحت بالأرض واضرار مهولة في البنية التحتية-غيتي
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى مأوى في غزة.
أضرار كارثية في البنية التحتية
حسب تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي، تُقدّر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/ كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر، أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
تدمير أكثر من نصف الأراضي الزراعية
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب العدوان.
أكثر من نصف الأراضي الزراعية في قطاع غزة تضررت-غيتي
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
مدارس وجامعات ومستشفيات
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدًا وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير.
دمار شامل في المدارس والجامعات والمستشفيات وآلاف الشهداء من الأطفال-غيتي
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
فحتى مايو 2024، كان أكثر من 90% من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.