أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يدخل حيّز التنفيذ الأحد.
ومساء الأربعاء، أعلنت دولة قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت الدوحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يومًا وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.
حماس تؤكد حل العقبات
وقالت حركة حماس في بيان: “بمساع كريمة من الوسطاء، تم فجر اليوم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرة إلى أنها قد سعت إلى “صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا”.
وأكدت أن قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.
إسرائيل تبدأ المصادقة على “اتفاق بشأن غزة”
وبدأت الحكومة الإسرائيلية اليوم الجمعة، عملية المصادقة على اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ومساء الأربعاء، أعلنت دولة قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يومًا وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” بدأ اجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقرار الاتفاق.
ويضم الكابينت 11 عضوًا من المرجح أن يصوّت 2 منهم ضد الاتفاق، هما وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء في بيان: إن “نتنياهو أُبلغ من فريق التفاوض أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف: “أمر رئيس الوزراء بعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الكابينت في وقت لاحق اليوم، وسيتم عقد اجتماع للحكومة في وقت لاحق من أجل الموافقة على الصفقة”.
وبحسب البيان ذاته “أعرب نتنياهو عن تقديره لفريق التفاوض وكل من ساعد (في العملية)”.
وفي بيان ثانٍ، قال مكتب نتنياهو: “مع مراعاة موافقة مجلس الوزراء الأمني والحكومة ودخول الاتفاقية حيز التنفيذ، يمكن أن يتم إطلاق سراح الرهائن وفقًا للخطة، والتي بموجبها يتم إطلاق سراح الرهائن يوم الأحد”.
ولم يتضح إذا ما كان اجتماع الحكومة الموسّعة سينعقد اليوم أم سيؤجل إلى مساء السبت.
“لا مبرر لتأجيل اجتماع الحكومة بعد السبت”
ووسط تقديرات عن إمكانية تأجيل الاجتماع إلى مساء السبت، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بعقد الاجتماع اليوم وعدم تأجيله.
مظاهرة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى – غيتي
وقالت في منشور على منصة إكس: “نناشد رئيس الوزراء، مطالبين بعقد اجتماع عاجل للحكومة: لا يمكنكم الانتظار لفترة أطول، الأمر يتعلق بحماية الأرواح”.
وأضافت: “كل دقيقة يقضيها الرهائن في الأسر تشكل خطرًا على حياتهم، لا يمكن تحمل الانتظار لفترة أطول، لا مبرر لتأجيل اجتماع الحكومة بعد السبت”.
وطالبت عائلات الأسرى نتنياهو “بعقد اجتماع للحكومة اليوم”، وخاطبته بالقول: “لا تدع الاعتبارات الأخرى تؤخر اتخاذ الإجراءات الحيوية لاستعادة أحبائنا”.
موعد تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين
وكانت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، ذكرت أن تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين سيبدأ عصر الأحد بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضافت القناة الخاصة الجمعة أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة سيبدأ في الساعة 16:00 بتوقيت إسرائيل بعد عصر الأحد.
وتشمل المرحلة الأولى من عملية التبادل التي تستمر 42 يوما، 33 أسيرا إسرائيليا على 7 دفعات، بحيث تبدأ الدفعة الأولى الأحد وتشمل 3 أسرى.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية قائمة أسماء الأسرى الإسرائيليين الـ 33 الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، “المختطفون الذين سيطلق سراحهم: ليري ألباج، أليجارت يتسحاق، أرييف كارينا، بن-عامي أهاد، بيباس أريئيل، بيباس ياردين، بيباس كيفير، بيباس-سيلفرمان شيري، برجر أجَم، جونين رومي، جلبوع دانييلا، ديماري إميلي، ديكل-حن شجاي، هورن يائير، فينكرات عومر، تروبينوف ألكسندر، يهود أربل، يهلومي أوهاد، كوهين إيليا، ليفي أور، ليفي نعمة، ليبشيتس عوديد، موزس جد موشيه، منجستو أبراهام (أبرا)، منصور شلومو، سيجال كيث شموئيل، عيدان تساحي، كالديرون عوفر، شوهام تال، شتاينبرخر دورون، وشم-طوف”.
وفور المصادقة على الاتفاق، تنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم عملية التبادل لإفساح المجال أمام الإسرائيليين للاعتراض أمام المحكمة العليا.
وعادة ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية الاعتراضات التي تقدم ضد أسماء تشملها عمليات تبادل أسرى.
وبالتزامن مع إطلاق أسرى إسرائيليين، من المقرر أن تطلق تل أبيب سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم محكومين بالسجن المؤبد.
ورغم الاتفاق الذي أعلن التوصل إليه، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة الإعلان عن الاتفاق نحو 101 فلسطينيًا بينهم 27 طفلًا و31 سيدة، حتى صباح الجمعة، بحسب الدفاع المدني في غزة.