شدد رئيس وزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، على أهمية التزام الأطراف كافة ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا إلى “عدم المساومات للانخراط بالمفاوضات”.
وأعرب في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان الذي يزور الدوحة عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا: “لا يجب أن يكون هناك مساومات للانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية”.
وردًا على سؤال بشأن بدء المرحلة التالية من المفاوضات في موعدها المقرر، أجاب رئيس وزراء قطر: “بموجب الاتفاق البدء يوم الإثنين وبدأنا عبر الهاتف الانخراط مع الطرفين لتحديد جدول أعمال وليس هناك تفاصيل واضحة بالنسبة لوصول الوفود وبدء المفاوضات ونتطلع لرؤية بعض الحركة الأيام المقبلة”، وشدد على أهمية التزام الجانبين في الانخراط بنية حسنة.
عن موقف الدوحة من مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير الفلسطينيين، أضاف: “موقفنا حاسم في رفض التهجير القسري للفلسطينيين وننخرط مع إدارة ترامب (في مناقشات بشأن القضية الفلسطينية) ونأمل عدم وجود خلافات ونحشد كل الجهود لبقاء الشعب الفلسطيني بوطنهم”.
معارضة تركية لتهجير الفلسطينيين
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده تعارض تمامًا مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى دول أخرى. وقال إن المقترح “مناف للقانون الدولي”.
وأضاف أن تركيا تدعم وتؤيد البيان الوزاري العربي بالقاهرة، والرافض لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول تهجير فلسطينيي غزة، كما دعا فيدان الجميع للتصدي لهذا المشروع.
وكان رئيس الوزراء القطري بحث في وقت سابق من اليوم، تطورات الوضع في قطاع غزة مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، جبريل الرجوب، في لقاء جمع بينهما في العاصمة الدوحة، في إطار زيارة غير محددة المدة يجريها الرجوب إلى قطر، وفق بيان للخارجية القطرية.
وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الوزراء القطري، دعم دولة قطر الدائم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة. وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام وترسيخ وحدة الصف الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اجتماع القاهرة
وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، حيث جرى السبت لقاء بالقاهرة بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وجرى خلال اللقاء “مناقشة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة وسبل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ مراحله الثلاث، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة