بدأ صباح اليوم الخميس، دخول عدد كبير من شاحنات المساعدات المحمّلة بالخيام إلى مناطق شمال قطاع غزة عبر بوابة موقع زيكيم العسكري.
يأتي ذلك بعد تقديم الوسطاء ضمانات لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالتزام حكومة الاحتلال بما نصّ عليه البروتوكول الإنساني، في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خاصة فيما يتعلّق بتوفير مقومات الإيواء العاجل والمعدّات الثقيلة الخاصّة برفع الأنقاض.
وكانت “حماس” قد اتهمت إسرائيل بـ”عدم الالتزام” ببنود الاتفاق، وأعلنت قبل يومين إرجاء أي عمليات مبادلة “حتى إشعار آخر”.
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، أنّ موقف الحركة واضح وأنّها لن تقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية.
وذكر قاسم في حديث إلى التلفزيون العربي، بأنّ “اتفاق تبادل الأسرى يُلزم إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني والإغاثي من أجل استكمال تسليم دفعات الأسرى”.
من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تقدّم في مسار التفاوض على استمرار اتفاق تبادل الأسرى، وذكرت أنّه سيتمّ إطلاق سراح 3 إسرائيليين يوم السبت المقبل كما هو متّفق عليه، ومن المفترض أن تذهب المساعدات التي تحجبها إسرائيل إلى شمال قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، كشف موقع “واللا” الإسرائيلي أنّ المؤسسة الأمنية في إسرائيل أصدرت توصيات داخلية بمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة.
وذكر الموقع أنّ رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار أبلغ المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) بضرورة بذل محاولات لإكمال المرحلة الأولى من الصفقة، ومطالبة الوسطاء بالسعي لمنع “حماس” من تنفيذ تهديدها بتعليق تسليم المحتجزين.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله، إنّ إسرائيل ستستمرّ في اتفاق وقف إطلاق النار، إذا أفرجت حماس عن 3 أسرى فقط السبت المقبل، وليس جميع الأسرى كما يطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
والإثنين، هدّد ترمب بأنّه إذا لم تفرج “حماس” عن جميع الأسرى في غزة السبت، ستُفتح أبواب الجحيم عليها”.
بدوره، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، بأنّه “إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس”، على حد تعبيره.