أكدت الخارجية المصرية الثلاثاء إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى الرابع من مارس/ آذار، معللة ذلك باستكمال “التحضير الموضوعي” لها.
وأشارت الخارجية في بيان إلى أن “جمهورية مصر العربية تستضيف القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس 2025 بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة”.
ولفتت إلى أن الموعد الجديد تمّ تحديده “بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية”.
“تحرك عربي موحد”
وجاءت الدعوة إلى القمة عقب طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب السيطرة على غزة المدمّر جراء الحرب الإسرائيلية، وتهجير سكانها إلى دول مجاورة خصوصًا مصر والأردن.
وواجه الاقتراح ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، وأثار تحركًا عربيًا موحدًا نادر الحدوث.
والأحد، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في تصريحات متلفزة، أن القمة الطارئة التي دعت إليها القاهرة “قد يؤجل موعد انعقادها بضعة أيام لضمان أكبر حضور من القادة”.
وكشف زكي، أن موعد قمة القاهرة قد يتغير “بضعة أيام”، لاعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة، مؤكدًا “حرص مصر على حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة”.
ولفت إلى أن القمة العربية الطارئة تهدف إلى “حدث عربي عالي المستوى، وصياغة موقف عربي متماسك وصلب وقوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام”.
وركز على هدف القمة في “رفض مخطط التهجير الإسرائيلي والذي تبنته الإدارة الأميركية، وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأميركي”.
ومن المقرر أن تستضيف الرياض في 21 فبراير/ شباط، قمة طارئة مصغّرة تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والأردن، لمناقشة الرد على خطة ترمب.