بعد تعرض مصريين في الأيام الأخيرة لعملية احتيال كبيرة، وقعت منصة رقمية عالمية تدعى باي بيت (ByBit) وتعنى بشؤون المحافظ الباردة، ضحية أكبر عملية اختراق دفع ثمنها المستثمرون في العملات المشفرة.
ورغم اتخاذ شركة بايبت التي تعد إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، إجراءات وقائية رصينة، لم تسلم من عمليات التهكير والاحتيال.
وتمكن مخترقون محترفون من سرقة مليار ونصف مليار دولار من محفظتها، في عملية وصفت بأكبر سرقة للعملات المشفرة في التاريخ.
“ثلاثة أرباع الودائع سُرقت”
وفي الوقت الذي أصيب فيه المودعون بحالة هلع، نشر الرئيس التنفيذي للشركة بين تشو تغريدة على منصة إكس قال فيها: “تمكن المخترق من السيطرة على محفظة “Ethereum” ونقل جميع الأموال الموجودة بداخلها إلى عنوان مجهول”.
وأضاف: “لقد تمت سرقة ثلاثة أرباع العملات التي أودعها العملاء”.
أسفرت عملية الاختراق عن سرقة ثلاثة أرباع العملات التي أودعها العملاء – غيتي / أرشيفية
وفور بدء المودعين بسحب ما تبقى من أرصدتهم خوفًا من الإفلاس، عاد بين تشو ليطمئنهم قائلًا: “إن “Bybit” حصلت على قرض مؤقت لتغطية الخسائر التي لا يمكن استردادها، والحفاظ على العمليات”.
وتحركت وكالات إنفاذ القانون معلنة جهوزيتها لتكثيف جهود متابعة الأصول المسروقة في ظل تزايد عمليات الاحتيال الرقمي، في الوقت الذي حذر فيه خبراء بورصات العملات المشفرة من أن السرقات لا تزال تشكل خطرا حقيقيا.
وحظيت عملية الاختراق الكبرى بتفاعل وردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب غازي، وهو مؤثر مختص بالعملات الرقمية على حسابه بمنصة إكس: “منصة Bybit تتعرض لأكبر عملية تهكير في تاريخ السوق. 1.4 دولار سرقت في أقل من دقيقة . كيف صارت عملية التهكير؟ وشنو مصير فلوسك في المنصة؟”.
بدوره، وعلى منصة إكس أيضًا، قال الخبير في الاقتصاد الرقمي عبد الله: “عملية اختراق منصة (باي بيت) وسرقة عملات الإيثيريوم اللي تقدر بمليار وأربعمئة وثمانين مليون دولار من محفظة باردة، أبدًا ما دخل راسي لأنه المحفظة الباردة هي الأقوى والأفضل في مجال العملات الرقمية والبلوكشين، شي غريب”.
وعلى ذات المنصة، علّق جو ويدسون وهو خبير في الذكاء الاصطناعي على عملية الاختراق قائلًا: “آمل أن تتمكن شركة Bybit من الاستجابة بسرعة واستعادة سمعتها. هذا الهجوم يعد بمثابة تذكير بأن تحديات استرداد الأموال المسروقة تظل جسيمة”.