أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ هناك توافقًا بين موسكو وطهران حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الوزارة في بيان، أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار في محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين في طهران أمس الثلاثاء، إلى إمكانية التوصل إلى حلّ بشأن الاتفاق النووي الإيراني بالسبل الدبلوماسية لا عبر التهديد باستخدام القوة.
ولفتت إلى أنّ لافروف ناقش خلال زيارته إلى إيران، مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، بما في ذلك سوريا ولبنان وأفغانستان والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وذكرت أنّ لافروف أكد أنّ التدابير الدبلوماسية لا تزال مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بحل قضايا البرنامج النووي الإيراني، ويجب استخدامها بأكبر قدر ممكن من الفعالية دون أي تهديدات ودون تلميحات إلى إمكانية التوصّل إلى حلول بالقوة”.
كما أكد وزير الخارجية الروسي الموقف المتبادل “لمواصلة البحث عن حلول مقبولة للخروج من الوضع الحالي الذي لم تخلقه إيران بل سبّبه الغرب”.
من جهته، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحفي مع لافروف في طهران، على رفض بلاده أي ضغوطات غربية تتعلّق بالمفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأضاف: “لن نتفاوض تحت التهديد والضغوط. ولا توجد حاليًا إمكانية لإجراء حوار مباشر بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي”.
وأشار إلى أنّ إيران ستُواصل تنسيق أعمالها بشأن الملف النووي الإيراني من خلال الاتصالات والتنسيق المباشر مع شركائها من روسيا والصين.
وروسيا هي أحد الموقّعين على الاتفاق النووي لعام 2015 إلى جانب الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، والذي بموجبه رفعت واشنطن عقوبات مفروضة على إيران مقابل كبح أنشطتها النووية، قبل أن ينسحب الرئيس دونالد ترمب منه بشكل آحادي في ولايته الرئاسية الأولى عام 2018.
والأسبوع الماضي، اتّهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام النووي لأغراض سلمية.
وعبّر غروسي عن رغبته في زيارة طهران الشهر المقبل لأول مرة منذ عام.