احتجاجًا على دعم رئيس شركة “تسلا” التنفيذي إيلون ماسك للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، تجمع عشرات المتظاهرين في معرض لسيارات “تسلا” في لشبونة الأحد، فيما تتجه البرتغال نحو انتخابات مبكرة محتملة.
ولم يتدخل ماسك في السياسة في البرتغال حيث صعد حزب تشيغا اليميني المتطرف ليصبح ثالث أكبر قوة في البرلمان، لكنّه يستخدم منصة “إكس” للترويج للأحزاب والشخصيات اليمينية في ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ورومانيا.
“قاطعوا تسلا”
ورفع المحتجون في العاصمة لشبونة لافتات عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره الملياردير ماسك وكُتب على بعضها “قاطعوا تسلا”.
وبحسب وكالة “رويترز”، قال نونو رايموندو (54 عامًا) وهو طبيب في لشبونة: “لقد حان الوقت للشعوب في جميع أنحاء العالم للوقوف” ومواجهة قيادة ترمب وترويج ماسك لليمين المتطرف في أوروبا.
وأضاف: “وإلا فإن التاريخ سيعود إلى ثلاثينيات القرن العشرين في أوروبا. قد لا يكون (ماسك) قادرًا على التأثير بما يكفي في الانتخابات المقبلة في البرتغال ولكن مع مقدار المال الذي لديه، يمكنه القيام بذلك خطوة بخطوة”.
خطر الإقالة يهدد مونتينيغرو
وانزلقت البرتغال إلى أزمة سياسية جديدة بعد أن وافقت حكومة يمين الوسط برئاسة رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو يوم الخميس على إجراء تصويت ثقة في حكومة الأقلية التي تشكلت قبل عام، مما يعرضه لخطر الإقالة.
وقال الرئيس مارسيلو ريبلو دي سوزا إن الانتخابات الجديدة، والتي ستكون الثالثة في ثلاث سنوات، يمكن أن تجري في 11 مايو/ أيار أو 18 من الشهر نفسه.
وتبلغ نسبة شعبية تحالف يمين الوسط في استطلاعات الرأي 30% تقريبًا، متقدمًا قليلًا على الاشتراكيين، مع احتلال تشيجا المركز الثالث بنسبة 18%.
ويبدو أن مواقف ماسك السياسية تؤثر سلبًا على “تسلا”. فوفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية، هوت مبيعات “تسلا” في أوروبا بنسبة 45% في يناير/ كانون الثاني مقارنة بالعام السابق، فيما شهدت مبيعات منافسيها ارتفاعًا بأكثر من 37%.