شدّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار على الحدود الشرقية مع سوريا وضبط الحدود بالقرى المتاخمة التي شهدت الأحد الماضي، توترًا عقب اتهام دمشق حزب الله بخطف وقتل 3 من القوات السورية.
وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن عون “تابع التطورات الأمنية عند الحدود الشمالية – الشرقية، وتلقى سلسلة اتصالات من قائد الجيش العماد رودولف هيكل أطلعه فيها على الإجراءات التي يتخذها الجيش لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة”.
“تثبيت وقف إطلاق النار”
وشدّد الرئيس عون على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة”.
من جهته أفاد الجيش اللبناني في بيان أنه “بعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية بدأ الجيش في الانتشار في المناطق الحدودية”.
وأضاف أن “الوحدات العسكرية المنتشرة بدأت تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل (شرق)، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت الإثنين عن اتفاق مع نظيرتها اللبنانية على “وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين”.
تداخل جغرافي
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية “حزب الله” باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير”.
من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان الإثنين الماضي إن “منطقة حوش السيد علي – الهرمل تعرضت لقصف مركز من الجانب السوري، وردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران”.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وعناصر النظام السابق.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.