أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، اليوم الاثنين بقرار مجلس الوزراء اللبناني نزع سلاح حزب الله، عارضا دعم إسرائيل لتلك الخطوة، ووعد بـ”تقليص الوجود العسكري الإسرائيلي” في لبنان حال تنفيذها.
وقال نتنياهو في قرار صادر عن مكتبه “إن قرار مجلس الوزراء اللبناني بالعمل على نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025 بالغ الأهمية” مضيفا “مستعدون لدعم لبنان في نزع سلاح حزب الله”.
كما اعتبر البيان الصادر عن مكتبه -اليوم الاثنين- أن قرار الدولة اللبنانية حول السلاح فرصة لاستعادة سيادة البلاد وبناء مؤسساتها، وفق تعبيره.
وأضاف “إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع سلاح حزب الله فإن إسرائيل ستتخذ تدابير في المقابل بما في ذلك تقليص تدريجي للوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان”. واختتم حديثه بالقول “آن الأوان للعمل مع الجانب اللبناني بروح من التعاون بهدف نزع سلاح حزب الله”.
رسالة سامة
وتعليقا على ذلك قال الخبير العسكري والعميد حسن جوني للجزيرة نت إن العرض الإسرائيلي بتقديم المساعدة للبنان “رسالة سامة”، موضحًا أنه يتجاوز حالة العداء القائم بين البلدين، حيث لا يجمعهما تحالف، بل مجرد اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
وأضاف جوني أن “من يريد الاستقرار فعليه الانسحاب من جنوب لبنان وفقًا لاتفاق 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتحرير الأسرى اللبنانيين، فهذا يتيح للدولة اللبنانية إعادة ترتيب مسألة احتكار السلاح”.
وأشار إلى أن حزب الله يعلن بوضوح أن “انسحاب إسرائيل ووقف عملياتها العدائية يمكن أن يفتح الباب للتفاهم حول قضية السلاح”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس الوزراء اللبناني على الأهداف الواردة في ورقة أميركية تهدف لنزع سلاح حزب الله وفصائل مسلحة أخرى، وهي خطوة أثارت انقسامات حادة في لبنان.
وقدم المبعوث الأميركي توماس برّاك ورقة لنزع السلاح تتضمن الاقتراحات الأكثر تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح الحزب، في حين رفضت الجماعة الدعوات المتكررة لنزع سلاحها، لا سيما بعد حربها مع إسرائيل أواخر عام 2024 والتي خلفت دمارا واسعا في لبنان.
وأنهى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني تلك الجولة من الصراع. وتضمن وقف إطلاق النار دعوة للبنان لمصادرة جميع الأسلحة “غير المصرح بها” في أنحاء البلاد، وتضمن كذلك وقف إسرائيل لهجماتها ضد الأهداف اللبنانية.
ورغم ذلك، أبقت إسرائيل قوات في 5 مواقع بلبنان وواصلت شن الضربات الجوية ضد من تقول إنهم مقاتلون من حزب الله أو مرافق عسكرية تابعة للجماعة.