أعلن الاتحاد الكوري لكرة القدم أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد الأخبار الزائفة التي استهدفت المنتخب الوطني والاتحاد نفسه.
وقال الاتحاد في بيان «لقد قررنا أنه لم يعد بالإمكان تجاهل الأنشطة التي تتعمّد اختلاق وتوزيع معلومات كاذبة عن المنتخب الوطني لكرة القدم والاتحاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو وغيرها، وتشويه الحقائق والإساءة إلينا بشكل متكرر»، مشيرًا إلى أنه سيرفع دعوى تعويض أمام المحكمة المركزية في سيول في اليوم نفسه.
وأوضح الاتحاد أن العديد من الأخبار المضللة انتشرت مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي لا يمكن تحديد هوية ناشريها، وليس عبر وسائل الإعلام التقليدية. وأشار إلى أنه قرر رفع دعوى مدنية بتهمة التشهير، نظرًا لأن التعامل مع تلك الأكاذيب باعتبارها حقائق أمر خطير وغير مقبول.
وأضاف الاتحاد أنه سيطلب أيضًا من المحاكم الأميركية الإفصاح عن معلومات تساعد في تحديد هوية الأطراف المسؤولة، تمهيدًا لتقديم شكوى جنائية بحقهم.
وبيّن أن الأخبار المزيفة كانت في السابق واضحة الكذب، لذلك لم يتخذ إجراءات خاصة حيالها، لكنه أكد أن تلفيق تصريحات لم تصدر عن اللاعبين أو المسؤولين، واختلاق صراعات وهمية داخل الفريق، ومستوى الهجمات الشخصية المتعمدة ضد المدرب هونغ ميونغ بو ورئيس الاتحاد تشونغ مونغ غيو تجاوز الحدود المقبولة.
وتابع الاتحاد موضحًا أن الأخبار الزائفة المتعلقة بالمنتخب والاتحاد لا تزال تُنشر، ومن بينها محتوى غير حقيقي مثل «تعيين بارك هانغ سيو رئيسًا لفريق دعم كأس العالم والمدرب الجديد للمنتخب» و«فيفا يعاقب الاتحاد الكوري لكرة القدم»، وأن شكاوى كثيرة وردت من جماهير الكرة دفعت الاتحاد إلى التحرك.
وأكد أن أولويته الآن هي دعم المنتخب الوطني دون أي تشويش قبل نهائيات كأس العالم واستعادة ثقة الجماهير، معتبرًا أن من الضروري اتخاذ إجراءات نشطة، بما في ذلك تحذير «المروجين السيبرانيين» الذين ينشرون الأكاذيب.
واختتم كيم يون جو، مدير الامتثال في الاتحاد الكوري لكرة القدم، بالقول إن الاتحاد يعتزم الرد بحزم على الأخبار الزائفة، بما في ذلك هذه الدعوى، لضمان قدرة المنتخب وأعضاء الاتحاد على أداء مهامهم دون أن يتعرضوا للشائعات العشوائية.

