ظهرت المغنية الإسرائيلية ناركيس في مقطع فيديو أمس الاثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسط مجموعة من الجنود الإسرائيليين وهم يتراقصون على ألحان الموسيقى ويغنون بصوت واحد “سننهي غزة”.
وأخذت ناركيس، تردد معهم بصوت مرتفع “سننهي غزة. سنعود إلى مستوطنة غوش قطيف في قطاع غزة مرة أخرى. نحن نور لغير اليهود”.
وقبل يومين كتبت ناركيس منشورا عبر حسابها على “فيسبوك”، تحدثت فيه عن ملامح أغنيتها المنتظرة التي أطلقت عليها “النرجس البري” قائلة، “منذ 7/10 اللعين والكل ينتظر الأغنية الجديدة.. إنها تعبر عن الأمهات اللاتي ينتظرن استراحة الجندي من المعركة.. للنساء اللاتي فقدن أحبائهن في الحرب.. سيكون من الجميل أن تعطي هذه الأغنية القليل من الراحة في مثل هذه الأيام”.
وفي منشور آخر نشرته في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ظهرت ناركيس بجوار صواريخ وكتبت “فجأة أصبح حلم العودة إلى شواطئ غوش قطيف والبيوت الجميلة التي تركناها هناك ليس بعيدا عن الواقع”.
وقبل 3 أيام كتبت تدوينة قائلة “كل من يرحم القاسي (في إشارة لحماس) سيكون في النهاية قاسيا على الرحيم (تقصد إسرائيل)”.
من هي المطربة ناركيس؟
ولدت المغنية وكاتبة الأغاني الإسرائيلية ناركيس في عسقلان يوم 8 أغسطس/آب 1981، لأبوين من أصل إيراني ويمني، ونشأت في منزل تصفه بأنه “متدين تقليديا”.
وعندما كانت في الخامسة من عمرها، انتقلت العائلة إلى نيتزر حزاني ضمن مستوطنة غوش قطيف جنوب غزة حتى انسحاب إسرائيل من القطاع صيف 2005، حيث عمل والدها موشيه بالزراعة ووالدتها أفيفيت كمعلمة روضة أطفال.
درست ناركيس في مدرسة جفعات واشنطن الثانوية ثم خدمت في الجيش الإسرائيلي كمساعدة قتالية في سرية من فيلق الارتباط في لواء جفعاتي، وعندما بلغت 18 عامًا بدأت العزف على الغيتار وكتابة الشعر.
بعد إخلاء غوش قطيف من المستوطنين، انتقلت ناركيس للعيش في تل أبيب، ودرست التمثيل وعاشت حياة أقرب للعلمانية، وخلال هذه الفترة عملت على ألبوم باللغة الإنجليزية في عام 2008 قامت بتسجيله دون أن تسوّقه.
توقفت عن سماع الموسيقى لفترة، ثم طلبت الإذن من أحد حاخامات الحسيديين (حركة روحانية اجتماعية يهودية ومقرهم صفد عاصمة الجليل بفلسطين التاريخية)، لتغني أمام جمهور يضم رجالا.
ناركيس مطلقة وأم لولدين وتقول عن فنها، “موسيقاي تهدف إلى لمس جميع الناس، وليس النساء فقط. إنها ليست موسيقى نسائية”.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي