استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون، مساء الجمعة، عقب قصف إسرائيلي على شقة غرب مدينة غزة، في وقت تتعرض خدمات الاتصالات في القطاع لانقطاع تدريجي بسبب نفاد الوقود.
وفي التفاصيل، فقد شن طيران الاحتلال غارة على شقة في عمارة سكنية قرب مسجد “الكنز” في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين، بينهم امرأة وطفلة، وإصابة 10 آخرين، وتضرر في المنازل المجاورة.
وبذلك يكون ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الجمعة، إلى 20 جراء القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة.
وقد أسفر عدوان الاحتلال وحرب الإبادة والتهجير التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرًا، عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 110 آلاف آخرين.
انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة
في سياق متصل، حذرت وزارة الاتصالات الفلسطينية، الجمعة، من انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود.
وقال وزير الاتصالات الفلسطيني عبد الرزاق النتشة، في بيان: إن “خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة ستتأثر ابتداء من ساعات مساء اليوم (الجمعة)، بسبب نفاد الوقود، ما يفاقم الكارثة الإنسانية، ويحرم المواطنين من حقهم في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة”.
وأوضح النتشة، أنه “ستبدأ مساء اليوم الجمعة، انقطاعات واسعة في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوبي قطاع غزة، على أن تمتد لاحقًا لتشمل الخدمات الثابتة والخلوية في باقي المناطق خلال اليومين المقبلين، بحال استمرت الأزمة”.
وأشار إلى أن “محافظة شمال غزة تعاني من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات منذ حوالي 100 يوم، نتيجة منع الاحتلال وصول الوقود إلى تلك المناطق”.
ولفت إلى أن عرقلة إسرائيل وصول قوافل الوقود، تفاقم أزمة الشح في الكميات المخصصة للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية.
وشدّد النتشة، على أن “الوقود يعد حاليًا المصدر الوحيد لتشغيل شبكات الاتصالات في قطاع غزة، ما يعرض هذه الخدمات لخطر التوقف التام”.
وأكد أن “تعذر دخول الوقود خلال الأيام الماضية، أدى إلى نقص حاد في الكميات اللازمة لتشغيل الشبكات، الأمر الذي سيتسبب في توقف العديد من محطات الاتصالات الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع”.
الجزائر تدعو مجلس الأمن لمشاورات حول وضع الأونروا
دبلوماسيًا، دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي إلى عقد مشاورات في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري حول الوضع “الخطير” الذي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في فلسطين.
يأتي ذلك فيما تواجه الأونروا، خطر حظر كامل لأنشطتها في الأراضي الفلسطينية التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بحول نهاية الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن بعثة الجزائر في الأمم المتحدة، وبصفتها الرئيسة الدورية للمجلس في يناير، تقدمت بطلب عقد اجتماع هذه المشاورات التي ستكون “مغلقة”.
وقالت: “نظرًا لخطورة الوضع الذي تواجهه الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعت الجزائر، إلى عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في 17 يناير 2025 على الساعة العاشرة صباحا (بتوقيت نيويورك)”.
وطلبت الجزائر من المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، تقديم إحاطة أمام أعضاء المجلس، وفق الوكالة.