قالت الوكالة السورية للأنباء اليوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى دعوة من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في دبي.
وذكرت الوكالة أن الأسد استقبل القائم بأعمال سفارة الإمارات عبد الحكيم النعيمي، الذي سلّمه دعوة رسمية لحضور المؤتمر المقرر إقامته ما بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتأتي دعوة الإمارات للرئيس السوري بعد استئناف دول عربية علاقتها مع دمشق واستعادتها مقعدها في جامعة الدول العربية. كما أنها تُعد الأولى لحضور مؤتمر دولي يشارك فيه قادة دول بينها من تفرض عقوبات على دمشق منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011.
وعادة ما يُشارك في مؤتمر المناخ العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، قادة دول ورؤساء حكومات. وعقد المؤتمر الأخير في مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وإثر اندلاع الثورة السورية، قطعت دول عربية عدة، على رأسها دول خليجية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في 2011.
لكن الإمارات كانت أول دولة عربية تستأنف علاقتها مع دمشق بعد قطيعة، وأعادت فتح سفارتها فيها عام 2018. وقد زارها الرئيس السوري منذ ذلك الحين مرتين.
وسرّع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير/شباط الماضي من عملية استئناف العلاقات بين دمشق ومحيطها العربي، مع تلقي الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربية.
واستأنفت السعودية الشهر الماضي علاقتها مع دمشق، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.
وتلقى الأسد أيضا دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع الجاري، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع الثورة.