حصل “التلفزيون العربي” على نسخة من خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة التي ستُطرح في القمة العربية الطارئة التي تُعقد اليوم في القاهرة.
ووفقًا لمسودة الخطة، سيتمّ تقديم مسار لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع لمدة 6 أشهر، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية.
وتنصّ المسودة على إمكانية أن يدرس مجلس الأمن الدولي نشر قوات حفظ سلام دولية في غزة.
وتلفت المسودة إلى أنّ لجنة إدارة القطاع ستتكوّن من شخصيات مستقلّة وتعمل تحت مظلّة الحكومة الفلسطينية، بينما سيتمّ تخصيص 7 مناطق في غزة لتوفير الإسكان المؤقت لـ 1.5 مليون فلسطيني.
وتتحدث عن تدريب مصر والأردن لعناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لانتشارها في قطاع غزة، مشيرة إلى أن التعامل مع ملف سلاح الفصائل يتم بإزالة أسباب وجوده عبر عملية سياسية ذات مصداقية.
ويعقد القادة العرب اليوم الثلاثاء، قمة طارئة في القاهرة لمناقشة التطورات المستجدّة والخطيرة حول القضية الفلسطينية، وتحديدًا البحث في مشروع بديل لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفرض سيطرة أميركية عليه.
قمة عربية طارئة في مصر
وفي افتتاح القمة الطارئة قرابة الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي، سيلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كلمة وفق البرنامج الذي وزعته جامعة الدول العربية.
وستكون جلسات القمة مغلقة لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان ختامي وإقراره على ما أفاد المصدر نفسه.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب أمس الإثنين في القاهرة، “الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها”.
وأكدت مصر التي تقوم مع قطر والولايات المتحدة بدور الوسيط في اتفاق الهدنة في غزة، أنها “ستعرض رؤية شاملة” لإعادة بناء غزة تضمن أن يبقى الفلسطينيون على أرضهم.
في مطلع فبراير/ شباط اقترح ترمب سيطرة الولايات المتحدة على غزة “بعد انتهاء القتال” ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن لإعادة بناء القطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الوسط”.
وإزاء الرفض العربي وموجة الاستنكار الدولية أكد لاحقًا، “مشروعي هو الطريق الذي ينبغي سلوكه وأظن أنها خطة جيدة فعلا لكني لن أفرضها. سأجلس فقط وأقوم بالتوصية بها”.