قتل 32 شخصًا على الأقل في أعمال عنف جديدة في شمال غرب باكستان، وفقًا لما أفاد به مسؤول محلي، اليوم السبت.
وجاء ذلك، بعد يومين من هجمات استهدفها مسلحون على حافلات أسفرت عن مقتل 43 شخصًا.
اشتباكات قبلية في باكستان
ومنذ الصيف الماضي، أسفرت أعمال العنف في إقليم كورام، الواقع في ولاية خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان، عن مقتل حوالي 150 شخصًا.
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي، براء هلال، من إسلام آباد، إن “أعمال العنف وقعت في منطقة ذات أغلبية شيعية في إقليم كورام”.
وأضاف المراسل أن الأحداث بدأت في يوليو/ تموز الماضي، كعملية ثأر بين قبائل محلية تنتمي إلى الطائفة نفسها بسبب نزاع على أراضٍ، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال تتجدد بين القبيلتين في إقليم كورام، مؤكدًا أن الحكومة الإقليمية في بيشاور شكّلت لجنة للتوسط وحل هذا النزاع القبلي.
وأوضح المراسل أن الشرطة المحلية استبعدت وجود “طبيعة طائفية” للهجوم، مشيرًا إلى أن حركة طالبان باكستان، التي تنشط في منطقة وزيرستان المجاورة، لم تتبنَّ الهجوم، وهو ما يعزز استنتاج السلطات بعدم وجود دور لها فيه.
“تصفية ثأرية”
ونوّه المراسل إلى أن الشرطة ترجّح أن الهجوم كان جزءًا من تصفية ثأرية بين قبائل متنازعة على أراضٍ، وأسفر عن مقتل 42 شخصًا خلال الهجوم الذي وقع قبل يومين”.
ومضى قائلًا: “تم آنذاك رصد قافلة سيارات متجهة من براجينار إلى مدينة بيشارو، حيث تعرضت لإطلاق نار من جميع الجهات، مما أدى إلى سقوط 42 قتيلًا”.
وتابع قائلًا: “لقد قامت ميليشيات زينبيون بمداهمة بعض القرى وإحراقها، ورفعت راياتها على مداخل إقليم كورام، وأنزلت العلم الباكستاني، ما دفع السلطات الباكستانية إلى التدخل لحل هذا الصراع، الذي يبدو حتى الآن ذا طبيعة قبلية وخلافًا على الأراضي، وليس ذا طبيعة طائفية، وفقًا لما أكدته السلطات المحلية في كورام”.
وأشار المراسل إلى أن “المنطقة تشهد اشتباكات متقطعة، بينما تسعى الحكومة بالتعاون مع مجلس الأعيان إلى حل المشكلات ومنع امتداد هذه الصراعات إلى مناطق أخرى في البلاد”.