أجرت شركة “نيسان” اليابانية اختبارًا على سياراتها ذاتية القيادة، ما يعكس طموح طوكيو في مواكبة روّاد القطاع مثل “وايمو” التابعة لشركة “غوغل” التي تتصدر المشهد في الولايات المتحدة.
وشقّت السيارة التي تحمل اسم “سيرينا”، وهي عبارة عن “ميني فان” من “نيسان”، طريقها ببطء ولكن بثبات في شوارع مدينة طوكيو المزدحمة بالسيارت والأشخاص، متوقّفة بلطف عند دخول سيارة أخرى إلى مسارها، بينما يدور المقود تلقائيًا دون وجود سائق خلفه.
وتعتمد السيارة على 14 كاميرا و9 رادارات و6 أجهزة استشعار مثبّتة داخل السيارة وحولها.
يتحكّم شخص بالسيارة عن بُعد من مكان منفصل ويكون جاهزًا للتدخّل عند الحاجة -اسوشييتد برس
ورغم أنّ اليابان موطن لبعض أكبر شركات السيارات عالميًا، إلا أنّها لم تواكب التحوّل العالمي نحو تطوير السيارات ذاتية القيادة الذي تقوده الصين والولايات المتحدة الآن. إلا أنّ الاهتمام بهذا المجال يتزايد بشكل ملحوظ.
سيارة سيرينا من نيسان
وخلال تجربة القيادة، التزمت السيارة بالحد الأقصى للسرعة المسموح بها في المنطقة، والبالغ 40 كيلومترًا في الساعة، وتمّ تحديد مسارها باستخدام تطبيق على الهاتف الذكي.
ولا تزال التقنية التي اختبرتها “نيسان” على سيارة “سيرينا” الصغيرة، مصنّفة ضمن المستوى الثاني من الناحية الفنية للقيادة الذاتية، إذ يُوجد مشغّل يتحكّم في السيارة عن بُعد من مكان منفصل خارج السيارة، ويكون جاهزًا للتدخّل عند الحاجة.
وتُخطّط “نيسان” لنشر 20 مركبة من هذا النوع في يوكوهاما خلال العامين المقبلين، مع هدف الوصول إلى المستوى الرابع من القيادة الذاتية، حيث لا يتطلّب النظام أي تدخّل بشري حتى كدعم احتياطي، بحلول عام 2029 أو 2030.
وتؤكد الشركة أنّ تقنية القيادة الذاتية التي تستخدمها آمنة، مضيفة أنّ الإنسان لا يستطيع في نهاية المطاف أن ينظر إلى الأمام والخلف وكل ما حوله في الوقت نفسه، بينما تستطيع السيارة ذاتية القيادة ذلك بفضل كل أجهزة الاستشعار التي تحتوي عليها.