خلال زيارته الى البيت الأبيض هذا الأسبوع، أهدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهاز بيجر ذهبي، للتذكير بالعملية الدامية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي ضد عناصر “حزب الله” اللبناني.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير مئات آلاف أجهزة الـ”بيجر” والاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر “حزب الله”، ما تسبّب باستشهاد العشرات وإصابة الآلاف بجروح في مختلف أنحاء لبنان.
عرض الصحفي الإسرائيلي ايلي بلومنتال صورة لجهاز الـ”بيجر” الذهبي الذي أهداه نتنياهو لترمب- حساب “الترا فلسطين” على “إكس”
وأشار مكتب نتنياهو الى أنّ البيجر يرمز إلى “نقطة تحوّل في الحرب” ضد “حزب الله”، مضيفًا أنّ هذه “العملية الإستراتيجية تُظهر قوة إسرائيل، وتفوّقها التكنولوجي، وابتكارها التكتيكي ضد أعدائها”، على حد تعبيره.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ترمب علّق على الهدية المقدّمة من نتنياهو بقوله “كانت عملية رائعة”.
وعرض الصحافي الإسرائيلي إيلي بلومنتال صورة لجهاز الـ”بيجر” الذهبي الذي أهداه نتنياهو لترمب.
غالانت يكشف تفاصيل عن “تفجير البيجر”
وفي سياق متّصل، ردّ وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت على تصريحات نتنياهو بشأن “تفجيرات البيجر”.
ففي حديثه إلى القناة 14 الإسرائيلية، قال نتنياهو إنّه لم يكن هناك سوى نحو 150 جهاز “بيجر” مفخّخًا في أيدي “حزب الله” في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 “مقارنة بالآلاف التي جمعناها” في الأشهر التالية.
غير أنّ غالانت انتقد حديث نتنياهو، حيث قال في منشور على حسابه في منصة “إكس”، إنّه على عكس ما قاله نتنياهو “كانت هناك آلاف من أجهزة البيجر في أيدي عناصر حزب الله في الوقت الذي اقترحت فيه مهاجمة الحزب”.
وقال: “عندما اضطررنا إلى تنفيذ العملية كانت الغالبية العظمى من أجهزة اللاسلكي مخزّنة في أماكن غير فاعلة، ما حال دون التسبب في أضرار أكبر”.
وأضاف أنّه “لو تمّ تنفيذ الهجوم في وقت أبكر، وتحديدًا في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أي بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى، لكان تفجير الأجهزة اللاسلكية أسفر عن خسائر أكبر في صفوف الحزب”.
يُذكر أن لبنان تقدم بشكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن هذه الهجمات الدامية.