أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان، بمحافظة شمال قطاع غزة حسام أبو صفية.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: “قوات الاحتلال تعتقل د.حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان”.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الوزارة اقتياد الجيش لأبو صفية وكادر مستشفى كمال عدوان الطبي إلى التحقيق بعد احتجازهم.
وكان مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر قد أفاد، نقلًا عن إحدى ممرضات المستشفى بأن جيش الاحتلال استخدم الدكتور حسام أبو صفية كدرع بشري وأجبره على الدخول إلى المستشفى من أجل تفتيشه والتأكد من عدم وجود أي خطر على عناصر جيش الاحتلال.
إخلاء قسري
وحصل هذا الاعتقال بعد يوم من إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين في المشفى قسريًا واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها.
وتسببت العملية بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، وفق بيان لوزارة الصحة.
وقبل إعلانه عن العملية بساعات، نفذ الجيش عمليات نسف ضخمة في المحافظة بالتزامن مع شنه غارات جوية مكثفة وعنيفة في محيط المستشفى أسفرت إحداها عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا في قصف مبنى مقابل لمقر المشفى.
كما قالت الوزارة إن جيش الاحتلال دمر البنى التحتية للمستشفى “الإندونيسي” بمحافظة الشمال قبل إجلاء مرضى إليه بشكل قسري من مشفى “كمال عدوان” الجمعة، محذرة من فقدان بعضهم للحياة بسبب عدم توفر المستلزمات.
إسرائيل دمرت كامل المنظومة الصحية في شمال غزة
وأضافت الوزارة في بيان: “ليلة قاسية مرت على المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم قسرًا إلى المستشفى الإندونيسي الليلة الماضية، وهم في وضع مزر وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات”.
وتابعت “بدأ العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي (التابع لكمال عدوان)، حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي”.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي “دمر البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي مسبقًا قبل إجلاء المرضى قسرًا إليه”.
وناشدت الوزارة المؤسسات والجهات المعنية بضرورة “إيجاد حل عاجل للمرضى والمصابين المتواجدين داخل المستشفى الإندونيسي”.
من جهته، أشار الدفاع المدني إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر كل المنظومة الصحية في شمال القطاع.
وكان الدفاع المدني قال في بيان سابق إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل أحمد حسن الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال قطاع غزة” التي تضمّ بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا.
ويمعن جيش الاحتلال بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و”إبادة المدن” وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش مجددًا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.