حققت “مايكروسوفت” إيرادات ربع سنوية بقيمة 69,6 مليار دولار بلغ ربحها الصافي منها 24 مليار دولار، متجاوزًا التوقعات بقليل، لكن خدماتها السحابية، وهي محرك للنمو ومؤشر رئيسي للذكاء الاصطناعي، خيّبت الأسواق الأربعاء.
فخلال الربع المالي الثاني للشركة الممتد من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول 2024، حقق قسم الحوسبة مِن بُعد إيرادات بقيمة 25,5 مليار دولار، وهو أقل قليلًا من توقعات المحللين.
وهبطت أسهم الشركة بنسبة 5% بعد نشر النتائج، خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق التداول في بورصة نيويورك، ثم استقرت عند انخفاض بنسبة 1%.
مايكروسوفت والذكاء الاصطناعي
وتستثمر المجموعة الأميركية عشرات المليارات من الدولارات في الذكاء الاصطناعي، مما يثير توقعات عالية من حيث العوائد.
وتراقب السوق إنفاق شركات التكنولوجيا العملاقة على الذكاء الاصطناعي مِن كثب بعدما بيّنت شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة أن من الممكن التنافس مع “تشات جي بي تي” (من شركة “أوبن إيه آي”) ولاما (من “ميتا”) بجزء بسيط من التكلفة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”مايكروسوفت” ساتيا ناديلا في بيان أصدرته مجموعته الأربعاء: إن نشاطها في مجال الذكاء الاصطناعي “تجاوز بالفعل حجم مبيعات سنويا قدره 13 مليار دولار، بزيادة 175% على أساس سنوي”.
ويعتمد نمو المجموعة إلى حد كبير على السحابة، أي خدمات الحوسبة مِن بعد التي توفرها “مايكروسوفت” للزبائن وخصوصا الشركات.
ويؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تغيير كبير في خدماتها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس مجلس إدارة شركة المعلوماتية العملاقة براد سميث: إن “مايكروسوفت تخطط لإنفاق 80 مليار دولار بين صيف عام 2024 وصيف عام 2025 لإقامة البنية التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي، وستنفق أكثر من نصف هذا المبلغ في الولايات المتحدة”.
إلى ذلك، سيتم استخدام الأموال لبناء مراكز بيانات جديدة ومتطورة. تحتوي “مراكز البيانات” الشهيرة على خوادم الكمبيوتر التي تستضيف الخدمات عبر الإنترنت والتطبيقات المحمولة بالإضافة إلى نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.