احتفى سوريون على صفحات منصات التواصل الاجتماعي بجورج حديد، وهو شاب سوري مسيحي، انضم إلى الأمن العام.
وشارك جورج وهو من أبناء منطقة وادي النصارى ذات الغالبية المسيحية الممتدة على ناحيتي الحواش والناصرة في ريف حمص الغربي، بلباس الأمن العام، صورته على صفحته في فيسبوك.
وبعد انتسابه للأمن العام، رحب واحتفى أبناء منطقته بتخرجه منها.
وأظهر تسجيل مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات وصول جورج رفقة عناصر الأمن العام للقيام بالدوريات وأداء مهامهم في منطقة وادي النصارى بعد تخرجه.
وقد احتفى سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، بجورج أيضًا، رغم أن بعضهم أكد أن هذا الموضوع ليس جديدًا على السوريين، وتذكروا كثيرًا من السوريين من مختلف الطوائف والإثنيات، ممن شكلوا الهوية الوطنية السورية، ولكنهم بينوا أن الاحتفاء بجورج، يأتي نتيجة للمرحلة السياسية والاجتماعية الدقيقة، التي تمر بها سوريا.
“ألف وردة لابن وادي النصارى”
وفي السياق ذكر المعارض السوري أيمن عبد النور، بعض المعلومات عن جورج بقوله: “جورج حديد أول سوري من وادي النصارى، يتطوع في الأمن العام السوري”، مشيرًا إلى أنه “عضو في كشاف السيدة والقيس نكتاريوس عناز، وهو خريج كلية الحقوق من جامعة حمص”. وراح يقول “ألف وردة لابن وادي النصارى”.
أما خطيب فقد استغرب هذا الاحتفاء متسائلًا: “طبيعي ما بدها كل الاحتفاء! أليس هو ابن البلد؟! شيء غريب والله!!”.
من جانبها، قالت دعاء البرناوي: “اعتقال مفتي البراميل أحمد حسون البارحة، وتجنيد الشاب جورج حديد اليوم، هو دليل على أن الحكومة السورية ليست طائفية”.
“كلنا أبناء سوريا”
أما خالد محمد شميطي يوضح ما يتداول عن جورج فيقول: “جورج أول شاب من منطقة وادي النصارى، ينتسب للأمن العام لحماية بلده وأهله”.
بدروه، قال أكاد الجبل: “تحية لكل الشباب السوري الذين باتوا ينتسبون لأجهزة الأمن السوري.. إدراكًا منهم لحجم المسؤولية وحبًا لوطنهم سوريا”.
وأردف: “كلنا أبناء سوريا، نتمنى أن نرى كثيرًا من الشباب السوري، من كل الطوائف، يحرسون أمن الوطن والمواطن”.
والأمن العام السوري الجديد يحتوي على عناصر من العديد من الطوائف، وهو ليس أول شاب مسيحي، وإنما هو أول شاب من منطقته.
وبحسب المختصين في الشأن العسكري والأمني، فإن التمثيل العادل لجميع مكونات المجتمع السوري في الجيش الجديد والأجهزة الأمنية، يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للبلاد، معتبرين أن ذلك من أهم المعايير لبناء الثقة بين الجيش والأجهزة الأمنية من جهة، والشعب السوري من جهة أخرى.
وبعد أقل من أسبوع من سقوط نظام بشار الأسد، أعلنت وزارة الداخلية فتح باب الانتساب للشرطة والأمن العام في حماة وحمص ودمشق والسويداء، وغيرها من المدن السورية.