واصل الذهب ارتفاعه يوم الجمعة متجهاً لتسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ ثلاثة أشهر، مدعوماً بتزايد الرهانات على خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة هذا الشهر، فيما تتجه الأنظار إلى بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المنتظر صدورها في وقت لاحق اليوم.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة إلى 3557.99 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، مقترباً من أعلى مستوى تاريخي عند 3578.50 دولار الذي بلغه يوم الأربعاء. وبذلك تكون أسعار المعدن النفيس قد صعدت بنحو 3.2 في المائة منذ بداية الأسبوع، وفق «رويترز».
وزادت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 0.3 في المائة لتسجل 3616.70 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى «كيه سي إم تريد»: «يشهد الذهب صعوداً تدريجياً اليوم، إذ يتجنب المتعاملون دفع الأسعار إلى مستويات أعلى قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية».
ولا تزال العوامل الأساسية تميل لصالح الذهب، في ظل توقعات خفض الفائدة، ومحاولات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى نهج أكثر تيسيراً، إلى جانب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وكانت طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة قد ارتفعت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يعكس بعض التراجع في متانة سوق العمل. كما أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن مؤسسة «إيه دي بي» أن نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي جاء دون التوقعات في أغسطس (آب).
وأعاد عدد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الأسبوع تأكيد قناعتهم بأن أوضاع سوق العمل تدعم الحاجة إلى تيسير السياسة النقدية. وقال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي «الفيدرالي»، إنه يرى ضرورة خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
وبحسب أداة «فيدووتش»، يسعّر المتعاملون حالياً احتمالية تقارب 100 في المائة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ختام اجتماع «الفيدرالي» يوم 17 سبتمبر (أيلول).
ويُعرف الذهب، كونه أصلاً لا يدر عائداً، بأدائه القوي في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ومن المنتظر أن تمنح بيانات الوظائف الأميركية التي تصدر في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، إشارات أوضح بشأن المسار المقبل للسياسة النقدية.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية 0.5 في المائة إلى 40.85 دولار للأونصة متجهة إلى تسجيل ثالث مكاسبها الأسبوعية على التوالي. وزاد البلاتين 1.1 في المائة ليسجل 1382.33 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 1127.01 دولار.