وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اليوم الإثنين، اتفاقًا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، وفق ما أعلنت الرئاسة.
وكان مظلوم عبدي أعرب الخميس عن انفتاحه على ضمّ قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش الذي تعمل السلطات الجديدة في دمشق على تشكيله، مشددًا في الوقت عينه على عدم الرغبة في حلّها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة، واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
الرئاسة السورية تعلن توقيع اتفاق مع الأكراد
ونشرت الرئاسة السورية بيانًا وقعه الطرفان، وجاء فيه أنه تم الاتفاق على “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.
وجاء في البيان الموقع: ضمان جميع حقوق السوريين والمشاركة في العملية السياسية، وكافة مؤسسات الدولة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
وأضاف البيان أن “المجتمع الكردي مجتمع أصيل، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة، وكافة حقوقه الدستورية”. وأكد البيان على وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
كما شدد على ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
وأشار البيان إلى دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
وشدد على رفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولة بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
وخلص إلى أن اللجان التنفيذية تعمل على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، وذلك بعدما سيطرت تباعًا على كبرى المدن في البلاد.
وبذلك انتهى 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.