حقيبة فارغة وعنب تحت الطاولة… طقوس رأس السنة الغريبة لجلب الحظ
من العنب تحت الطاولة إلى حقيبة السفر الفارغة ولون الملابس الداخلية، تتنوّع طقوس رأس السنة حول العالم بين الغريب والطريف، لكنها تشترك جميعها في هدف واحد: جلب الحظ والحب والنجاح مع بداية عام جديد.
ومع اقتراب استقبال 2026، يتمسّك كثيرون بعادات قديمة وخرافات متوارثة يعتقدون أنها تفتح أبواب الرزق والسفر وتحقّق الأمنيات… فماذا يفعل الناس حول العالم لضمان عام مليء بالفرص؟
تناول 12 حبّة عنب تحت الطاولة
عند حلول منتصف الليل، يتأكد البعض من وجودهم تحت طاولة الطعام وهم يلتهمون حبّات العنب بسرعة، في حين يحاولون الموازنة بين كأس عصير العنب الفوّار وتفادي الاختناق، على أمل جلب الحظ الجيد وضمان تحقيق قرارات العام الجديد.
لا يرى الجميع أن الجلوس تحت الطاولة أمر ضروري، لكن وفقاً لمجلة «باريد»، يعتقد بعضهم أن إضافة الطاولة إلى هذا الطقس قد تساعد الشخص في العثور على حب حياته.
وحسب مجلة «فوغ»، يعود تقليد تناول 12 حبّة عنب عند منتصف الليل إلى إسبانيا منذ مئات السنين، وهو منتشر أيضاً في منطقة الكاريبي وأميركا الجنوبية ودول أخرى ناطقة بالإسبانية أو من أصول لاتينية.
وترمز كل حبّة عنب إلى أمنية أو قرار من قرارات العام الجديد، سواء كان فقدان الوزن، أو العثور على الحب، أو الحصول على وظيفة جديدة. ويُعتقد أن تناول العنب عند منتصف الليل يساعد على تحقيق هذه الأهداف.
التجوّل بحقيبة سفر فارغة حول الحي
يُفترض أن يجلب تقليد أميركا اللاتينية، القائم على المشي بحقيبة سفر فارغة حول الحي ليلة رأس السنة، المغامرة ويفتح أبواب السفر إلى أماكن جديدة خلال العام المقبل، وفقاً لحساب «Instant_Witch» في «إنستغرام».
لكن بعض الأشخاص يعتقدون أن الحقيبة يجب أن تكون مليئة بأغراض ترمز إلى الرحلة المنشودة قبل الخروج بها، مثل واقي الشمس أو عوامات السباحة إذا كانت العطلة الحلم في ميامي أو بورتوريكو، حسب منظمة «أميغوس إنترناشيونال» التي تتيح للشباب فرص التطوع في الخارج.
الأعمال المنزلية تجلب سوء الحظ
يتجنّب كثيرون غسل الملابس أو تنظيف المنازل في الأول من يناير (كانون الثاني)، إذ يُعتقد، وفق خرافات صينية، أن ذلك قد «يغسل» الحظ الجيد المتوقع للعام الجديد.
وتشير معتقدات أكثر تشاؤماً إلى أن القيام بالغسيل والتنظيف قد «يغسل شخصاً عزيزاً»، أي أن أحد الأحباء قد يُتوفى خلال العام الجديد، حسب ما نقلته شبكة «سي بي إس نيوز».
ووفق هذه الخرافات، فإن الكنس والتنظيف يعنيان أيضاً كنس الحظ الجيد مع الغبار والأوساخ، لذا يُنصح بتأجيل أعمال التنظيف إلى الثاني من يناير.
قد يرى البعض أن الامتناع عن التنظيف أو حتى تأجيل ترتيب زينة عيد الميلاد أمر مبالغ فيه، لكن لا ضرر من أخذ يوم عطلة، فهو في النهاية يوم احتفال، وقد يكون وسيلة لاستقبال الحظ الجيد في العام الجديد.
تناول الفاصولياء ذات العين السوداء والعدس
أضف المزيد من الأطعمة الدائرية إلى مائدتك في رأس السنة. فهذه الأطعمة الصغيرة لها دلالات خاصة.
تشبه الأطعمة الدائرية العملات المعدنية والمال، حسب ما قالته ليندا بيلاكسيو، مقدّمة البرنامج الإذاعي المتخصص في الطهي «طعم من الماضي»، لصحيفة «يو إس إيه توداي».
ويُعتقد أن تناول هذه الأطعمة الرمزية يجلب عاماً مالياً مزدهراً. وعلى العكس، يرى البعض أن عدم تناولها قد يجلب سوء الحظ.
وإذا تم تناول الفاصولياء مع الخضراوات وخبز الذرة، يصبح الأمر أكثر تفاؤلاً، إذ يرمز اللون الأخضر إلى المال، فيما يوحي خبز الذرة بالذهب.
في جنوب الولايات المتحدة، تُقدَّم الفاصولياء ذات العين السوداء مع الأرز في طبق تقليدي يُعرف باسم «هوبين جون» في ليلة رأس السنة، كما يمكن إضافتها إلى الحساء. وفي إيطاليا، يُمزج العدس مع لحم الخنزير في طبق يُعد رمزاً للحظ الجيد.
أطعمة يُفضّل تجنبها في رأس السنة
يُنصح بعدم تناول الكركند (اللوبستر) في رأس السنة، فحظك ومحفظتك قد يشكرانك على ذلك.
وقالت بيلاكسيو: «ليس من الجيد تناول الكركند، لأنه يتحرك إلى الخلف».
ويُعتقد أن هذه الحركة قد تجلب سوء الحظ وتؤخرك عن تحقيق أهدافك وقراراتك للعام الجديد.
لون الملابس الداخلية لتحقيق الأمنيات
يُقال إن لون الملابس الداخلية التي ترتديها في رأس السنة يمكن أن يجلب لك ما تتمناه في العام الجديد، حسب مجلة «إن ستايل».
إذا كنت تطمح إلى ترقية أو وظيفة ذات راتب أفضل، فقد يكون اللون الأصفر خيارك. أما اللون الأحمر فيُعتقد أنه يجلب الحب والشغف، في حين يرمز اللون الوردي إلى الحب الأفلاطوني. ويُقال إن الأزرق يجلب الصحة الجيدة، في حين يرمز الأخضر إلى الحرية والحياة والطبيعة.
وربما تكون زيارة سريعة إلى متجر للملابس الداخلية هي الخطوة الأولى نحو تحقيق قراراتك للعام الجديد.
ووفقاً لصحيفة «روكلاند/ويستشستر جورنال نيوز»، التابعة لشبكة «يو إس إيه توداي»، فإن ارتداء ملابس داخلية بألوان مختلفة لتحقيق أمنيات رأس السنة شائع في العديد من الدول، من بينها إسبانيا ودول أميركا اللاتينية وإيطاليا، حيث يُعتقد أن هذا التقليد نشأ هناك.



