أكدت مصادر رئيس البرلمان نبيه بري لـ”الشرق الاوسط” إن “الوضع دقيق” في لبنان مع انعقاد الحكومة للمرة الثانية هذا الأسبوع للنظر في «الورقة الأميركية» التي وصلت نسخة جديدة منها إلى المسؤولين اللبنانيين وتتعلق بسحب سلاح «حزب الله» الذي أعلنت الحكومة في جلسة الثلاثاء الماضي نيتها سحبه قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت المصادر أن مسودة ورقة براك التي انتشرت في لبنان، وتتلخص بثلاث جوانب متصلة بالوضع الامني مع اسرائيل والحدود معها ومع سوريا، والجدول الزمني الذي نصت عليه لتطبيقها، “صحيحة”، مضيفة: “بل تتضمن أكثر من ذلك.. هناك أمور أكثر مرارة منها”، ونقلت المصادر عن بري قوله أن « المشكلة تتمثل في الفارق بين النسخة الثانية والنسخة الثالثة (من الورقة الاميركية) التي تغيرت إثر انتقالها من مالك الى هالك..”.
ولفتت المصادر الى ان بري “يحاول أن تُحلّ القصة بشكل يفيد الجميع”، بانتظار ما ستسفر عنه جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري. وأكدت المصادر إن الوزراء الشيعة “بالتأكيد سيشاركون بجلسة الحكومة”، وذلك “للتنبيه من المخاطر التي تحيط بلبنان” جراء الورقة الاميركية. وأوضحت المصادر أن “هناك أمور ضد لبنان ومصلحته واقتصاده وحدوده، وضد مناطق من لبنان، لذلك سينبّه الوزراء منها في الجلسة”.
ورفضت المصادر الحديث عن السيناريوهات المحتملة، في حال أصرت الحكومة على موقفها ومضت في المسار الذي بدأته يوم الثلاثاء الماضي، مكتفية بالقول: “عندها لكل حادث حديث”.