أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الجمعة، أن 62% من الإسرائيليين يعتقدون أن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستقالة بسبب مسؤوليته عن الإخفاق بمنع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة: إن 62% يعتقدون بأن على نتنياهو الاستقالة، بمقابل 29% عارضوا هذا الموقف، و19% لم يعبّروا عن رأيهم. فيما يعتقد 28% فقط أن اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار بغزة سينفذ بالكامل.
وأضافت الصحيفة نفسها، أن “93% من ناخبي المعارضة يؤيّدون استقالة نتنياهو، مقارنة بـ 31% فقط من ناخبي أحزاب الحكومة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “من المثير للاهتمام ملاحظة أن 18% من ناخبي الليكود (يتزعمه نتنياهو) أنفسهم يعتقدون أنه يجب أن يخلي مقعده، بسبب مسؤوليته عن الفشل”.
استقالة هاليفي
ويأتي هذا الاستطلاع، بعد أيام على تقديم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي استقالته، على ضوء الاعتراف بـ”الفشل” في 7 أكتوبر 2023، إزاء عملية “طوفان الأقصى”، التي شنّتها المقاومة الفلسطينية في عمق غلاف غزة.
وقال مراسل التلفزيون العربي، بعد استقالة هاليفي الثلاثاء: “من المتوقع أن تصدر دعوات لاستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا سيما وأن وزير الأمن رفض تعيين كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى تجميد بالتعيينات التي عينها رئيس الأركان والتي تشير إلى دفعه إلى الاستقالة”.
وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين قد أعلنوا أنهم يتحملون مسؤولية شخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر، الذي شنت إسرائيل على أثره عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين ودمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وحتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم.
وسبق أن قدّم عدد من المسؤولين الإسرائيليين استقالاتهم على خلفية الإخفاق أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال أهارون هاليفا.
خسارة مقاعد برلمانية
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
على صعيد آخر، أشار الاستطلاع إلى أنه إذا ما جرت انتخابات اليوم فإن المعسكر المعارض لنتنياهو سيحصل على 59 من أصل 120 مقعدًا بالكنيست، فيما يحصل المعسكر الداعم له على 51 مقعدًا، ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد”.
وذكرت الصحيفة أنه على خلفية استقالة زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وبدء تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، فإن حزب “الليكود” يحصل على 21 مقعدًا، ليخسر مقعدين مقارنة مع استطلاع الأسبوع الماضي.
وأشارت في المقابل إلى أن حضور حزب “القوة اليهودية” سيتعزز بمقعدين ليصل إلى 9 مقاعد، مقارنة مع 7 الأسبوع الماضي.
ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة في إسرائيل لرفض نتنياهو إجراء أي انتخابات بذريعة الانشغال بالحرب، فيما أشارت “معاريف” إلى أن الاستطلاع أجري من قبل معهد “لازار” (خاص)، وشمل عيّنة عشوائية من 517 إسرائيلي وكان هامش الخطأ 4.4%.