أقدم عدد من أنصار حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، على قطع الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، احتجاجًا على عدم منح إذن لطائرة إيرانية بالهبوط به.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وسائل إعلام لبنانية، بينها صحيفة النهار (خاصة)، بأن سلطات الطيران المدني اللبنانية لم تمنح إذنًا لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط في مطار رفيق الحريري، ما أدى إلى عدم إقلاع الطائرة من مطار طهران الدولي.
وحتى الساعة، لم يصدر أي تعليق رسمي لبناني حول الواقعة، التي تأتي بعد ادعاء المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، أن “فيلق القدس الإيراني وحزب الله، يستغلان المطار لتهريب أموال مخصصة لتسليح الحزب عبر رحلات مدنية”.
أنصار “حزب الله” يقطعون طريق مطار بيروت
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المحتجين من أنصار حزب الله أغلقوا طريق المطار عبر إشعال إطارات مطاطية، ما تسبب في ازدحام مروري كثيف.
وأضافوا أن المحتجين رفعوا أعلام حزب الله، ورددوا شعارات منددة بمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط في بيروت.
وفي تصعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن محتجين أشعلوا إطارات السيارات أمام مدخل مطار رفيق الحريري، رافعين شعارات مؤيدة للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله.
وأشارت الوكالة إلى أن “الاحتجاجات جاءت بعد قرار عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في لبنان”.
أنصار حزب الله يقطعون طريق مطار بيروت – غيتي
وأضافت أن الاحتجاجات أدت إلى ازدحام مروري، فيما يعمل الجيش اللبناني على تسهيل حركة المرور من وإلى المطار، في محاولة لضبط الوضع.
يُذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، أخضعت سلطات مطار بيروت طائرة إيرانية تقلّ وفدًا دبلوماسيا لتفتيش دقيق، ما أثار غضب أنصار حزب الله، حيث نظم عشرات منهم اعتصاما في محيط مطار رفيق الحريري احتجاجًا على هذا الإجراء.
موقف حزب الله
وتعليقًا على أزمة المواطنين اللبنانيين العالقين في الخارج نتيجة التهديد الإسرائيلي باستهداف الطائرة الإيرانية التي ستقلّهم من إيران، قال النائب إبراهيم الموسوي: “إنّ تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها”.
وأضاف عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله في البرلمان اللبناني: “هذا أمر مدان بالكامل ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عاليًا ويحملوا الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية بحق مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريريّ الدولي”.
وأردف الموسوي، “أن اللبنانيين الذين تفاءلوا خيرًا بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء”.
وتابع، “على الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فورًا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف”.
وختم، “كما أدعو في الوقت نفسه المواطنين الكرام وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول”.