اقتحم مسلحون اليوم الثلاثاء فندقًا في بلدة بلدوين بوسط الصومال، حيث كان يجتمع زعماء محليون ومسؤولون حكوميون.
وأوضح النائب الصومالي ضاهر أمين جيسو أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا حتى الآن، وأن “حصر القتلى والمصابين لا يزال جاريًا”، فيما أعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان قالت فيه إنها قتلت أكثر من عشرة أشخاص.
وتنفذ حركة الشباب تفجيرات وهجمات مسلحة متكررة في الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي ضمن مسعاها للإطاحة بالحكومة، وإقامة نظام حكمها الخاص على أساس متشدد.
وقال علي سليمان، وهو صاحب متجر شهد الهجوم، لوكالة رويترز: “سمعنا في البداية دوي انفجار ضخم أعقبه إطلاق نار، ثم سمعنا دوي انفجار آخر”. وأضاف أن أجزاء من فندق القاهرة تحولت إلى أنقاض حيث تبادلت القوات الحكومية والمسلحون إطلاق النار.
هجوم على فندق في الصومال
وقالت حليمة نور، وهي شاهدة أخرى تعيش بالقرب من الفندق، إن إطلاق النار كان يتردد بشكل متقطع مع استمرار الحصار.
ويأتي الهجوم في ظل تأكيد جون كيلي، القائم بأعمال السفير الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة، على أهمية التعاون الدولي لمواجهة طرق التهريب في البحر الأحمر التي تربط بين الحوثيين في اليمن، وحركة الشباب، وفق ما صرح كيلي.
وتعتقد الولايات المتحدة أن تعاونًا قائمًا بين الجماعتين، اللتين ينخرط الجيش الأميركي في توجيه ضربات جوية لهما، سواء للحوثي على خلفية أحدث البحر الأحمر مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023، أو “حركة الشباب”.
وفي الأول من فبراير/ شباط الفائت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة شنت “ضربات جوية” على أحد كبار مخططي الهجمات في تنظيم “الدولة”، وآخرين من التنظيم في الصومال.
وقال ترمب عبر منصته تروث سوشال التي يملكها إن هذه الضربات استهدفت قياديًا في التنظيم مكلفًا التخطيط لاعتداءات، إضافة إلى “إرهابيين آخرين جندهم وقادهم في الصومال”.
وحسب ترمب فإن “الضربات تسببت في تدمير الكهوف التي كانوا يعيشون فيها وقتل الكثير من الإرهابيين، دون أن يؤدي ذلك إلى إصابة المدنيين بأي شكل من الأشكال”.