تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك وإكس تسجيلًا مصورًا مضللًا قيل إنه في سوريا، إلا أنه في الحقيقة مصور في باكستان.
ونشرت الحسابات مقطعًا مصورًا زعموا أنه لشجار بين مقاتلين أجانب في صفوف هيئة تحرير الشام في العاصمة السورية دمشق.
وبالتحقق من الادعاء وجد موقع “مسبار” لمكافحة الأخبار والمعلومات الكاذبة أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وهو من باكستان وليس لشجار بين مقاتلين أجانب منضوين في هيئة تحرير الشام.
ويعود أصل الفيديو، إلى يناير/ كانون الثاني الفائت، وهو لمحامين يتشاجرون مع موكليهم في إسلام آباد.
وظهرت في مقطع الفيديو عبارة مكتوبة باللغتين الأوردية والإنكليزية “سنترل لائبریری” و”Central Library”، وهما من اللغتين الرسميتين في باكستان.
شجار بين محامين مع موكليهم في إسلام آباد – إكس
في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي كان يشغل منصب القائد العام للإدارة السورية الجديدة آنذاك، عن ترقية عدد من الضباط، بمن فيهم قيادات أجنبية.
مقاتلون أجانب
وأفادت تقارير إخبارية، بأن هذا القرار أثار جدلًا وانتقادات، إذ إن بعض الأفراد الذين تمت ترقيتهم ليسوا ضباطًا بالأساس، بالإضافة إلى أن ترقية القادة الأجانب لم تستند إلى نص دستوري وتتطلب قانونًا يوجب حصولهم على الجنسية قبل ذلك.
وذكرت تقارير أن قرار ترفيع الرتب أدرج أسماء كل من عبدل بشاري، وهو ألباني الجنسية، وعمر محمد جفتشي وهو تركي الجنسية، والمصري علاء محمد عبد الباقي، بالإضافة إلى عبد العزيز داوود خدابردي، الذي ينتمي إلى الأقلية التركستانية في الصين.
وأفادت وكالة رويترز بأن قرار ترفيع القادة الأجانب “يهدف إلى منحهم أدوارًا رسمية”، بما في ذلك مهام رفيعة المستوى. كما أشارت إلى أن المقاتلين الأجانب وعائلاتهم قد يتمكنون من الحصول على الجنسية.
وفي مقابلة تلفزيونية بتاريخ 21 يناير/ كانون الأول الفائت، أشار وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، إلى وجود مقاتلين أجانب ضمن صفوف الوزارة، موضحًا أن عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد.
كما ذكر أبو قصرة أن هؤلاء المقاتلين الأجانب حصلوا على ترقيات بسبب مشاركتهم في القتال ضد قوات النظام السابق، مضيفًا أنهم “أكدوا التزامهم بالسياسة الجديدة للدولة ولن يسببوا خطرًا على أي دولة”.