أفاد إعلام عبري بأن الحكومة الإسرائيلية قدّمت، الإثنين، مقترحًا جديدًا لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة يستمر لمدة 40 يومًا، ويقضي بإطلاق 11 من أسراها لدى حركة حماس بغزة وإعادة جثامين 16 آخرين.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي “بارز” إن تل أبيب طالبت حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر) بـ”إطلاق سراح 11 أسيرًا وإعادة جثامين 16 آخرين، إضافة لتقديم معلومات عن باقي المحتجزين في القطاع”، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار بغزة.
وإضافة لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل ستفرج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين من داخل سجونها، بحسب الصحيفة.
وأوضحت “هآرتس” أن إسرائيل “حدّدت مدة 40 يومًا كاملة لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس، على أن تبدأ فور إطلاق سراح الحركة الفلسطينية 11 أسيرًا إسرائيليًا حيًا”.
وتشير مراسلة التلفزيون العربي في القدس كريستين ريناوي إلى أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين أن الفجوات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لا تزال كبيرة. وبحسب مراسلتنا، تقول حماس إن موافقتها المحتملة على أي مقترح جزئي تأتي للخروج من الأزمة.
الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع عمليته في غزة
ويأتي ذلك فيما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش سيوسع العملية العسكرية في قطاع غزة لإعادة احتلال 25% منه خلال أسبوعين أو ثلاثة.
وأوضح الموقع أن مسؤولًا إسرائيليًا “رفيعًا” تحدث للصحفيين عن قيام الجيش بتوسيع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة.
وأشار المسؤول، الذي لم يذكر الموقع اسمه، إلى أن العملية “جزء من حملة ضغط قصوى لإجبار حماس على القبول بإطلاق سراح مزيد من الرهائن”.
وفي الأثناء، يواصل جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استشهد 41 شخصًا في ثاني أيام عيد الفطر جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
مطالبة أممية بمحاسبة إسرائيل
وقد طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، بـ”المساءلة والعدالة” عقب استشهاد 15 عاملًا في المجال الصحي والإنساني على يد القوات الإسرائيلية والعثور على جثامينهم في قطاع غزة.
وقال فليتشر، في منشور عبر إكس: إنه “تم العثور على جثامين 15 شخصًا، بينهم 8 من العاملين في مجال الصحة (من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني) و6 من رجال الدفاع المدني وموظف في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في غزة، بجوار سياراتهم”.
وأضاف: “قُتل هؤلاء الأفراد على يد القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح. نريد تحقيق المساءلة والعدالة”.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد ذكرت في 23 مارس/ آذار الحالي أنها أرسلت 4 سيارات إسعاف مع طواقمها لإنقاذ جرحى أصيبوا جراء هجوم إسرائيلي بمنطقة رفح جنوبي غزة، مشيرة إلى أن المسعفين تعرضوا لمحاصرة الجيش الإسرائيلي ما أدى لإصابة عدد منهم.
وفي اليوم نفسه، فقدت وحدة الحماية المدنية في غزة الاتصال بفرقها التي خرجت لإنقاذ طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد انتشال 14 جثمانًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، من بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف أممي.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد شهداء المجزرة إلى 15.