رحب حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يوم أمس الأربعاء، بما بدا أنه تراجع من الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن دعوات تهجير سكان قطاع غزة، داعيًا الرئيس الأميركي إلى “عدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف”.
وجاء تصريح المتحدث باسم حماس بعدما قال ترمب الأربعاء إنه “لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة”، ردًا على سؤال خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن.
وقال قاسم: “في حال كانت تصريحات الرئيس الأميركي ترمب هي تراجع عن كل فكرة تهجير أهالي قطاع غزة، فهي تصريحات مرحب بها، وندعو لاستكمال هذا الموقف بإلزام الاحتلال بتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار”.
مفاوضات الدوحة
وكان ترمب قد اقترح في فبراير/ شباط سيطرة الولايات المتحدة على القطاع، في مشروع لتحويلها إلى “ريفييرا الشرق”، وجاء اقتراحه بعدما اقترح في وقت سابق ضرورة نقل سكان غزة خارج القطاع، وجوبهت الفكرة برفض واسع عربي ودولي.
يأتي هذا، وسط توجه الأنظار نحو المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بعد إقرار حكومة تل أبيب مشاركة وفد تفاوضي إسرائيلي، لتمديد الهدنة واتمام صفقة تبادل الأسرى.
وقد وصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات، التي تقوم بالأساس على مقترح ويتكوف نفسه الداعي إلى تمديد الهدنة لشهرين مقابل الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء.
ترقب إسرائيلي
وقال مراسل التلفزيون العربي من القدس، أحمد دراوشة، إن إسرائيل تعيش حالة ترقب لما ستسفر عنه المفاوضات في الدوحة.
وذكرت وسائل إعلام عربية خلال الأيام الماضية أن تل أبيب تلقت رسائل من واشنطن تفيد بأن الولايات المتحدة معنية باستمرار التهدئة في قطاع غزة، وليست معنية بتجديد الحرب على القطاع.
وأشار دراوشة إلى أن هذه المعطيات تفسر بوضوح تراجع التهديدات الإسرائيلية باستئناف الحرب على غزة، لا سيما من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين انحصرت التهديدات بعودة الحرب داخل تيار “الصهيونية الدينية” فقط، بينما لاذ نتنياهو بالصمت منذ خطابه الأخير في الكنيست.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قد ذكرت بأن المسؤولين الأميركيين يرغبون في عدم عودة القتال في غزة، فيما شهدت المواقف الأميركية طوال الأسابيع الماضية تقلبات، قبل خفض سقف المطالب والوعود قبيل توجه ويتكوف إلى الدوحة.
من جانبها، قالت حركة حماس إنها قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض، في وقت يتنصل الاحتلال من الاتفاق بشكل يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب.