أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأحد، أنها اشتبكت مع حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” في البحر الأحمر 3 مرات خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك بعد سلسلة غارات هي الأعنف على اليمن منذ بدء التصعيد الأميركي ضد الجماعة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي.
وقال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز: “اشتبكت قواتنا المسلحة مع حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” والقطع الحربية المعادية في البحر الأحمر ثلاث مرات خلال الـ 24 ساعة الماضية”. وأوضح أن الاشتباك جرى بـ”عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وأضاف: “قواتنا تواصل بعون الله وللأسبوع الثالث على التوالي، التصدي المسؤول والفاعل للعدوان الأميركيّ المستمرّ على بلدنا”.
وتابع: “لن نتراجع عن إسناد الشعب الفلسطينيّ المظلوم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
غارات أميركية على اليمن
وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، السبت، أن “عدوانا أميركيًا” استهدف بـ7 غارات محافظة صعدة شمالي اليمن، حيث أسفرت غارات متواصلة منذ أيام ضد مناطق تقول واشنطن إنها تابعة للحوثيين عن مقتل وإصابة العشرات، فضلًا عن أضرار مادية كبيرة بممتلكات عامة وخاصة.
يأتي ذلك وسط تصعيد أميركي تمثل في توسع رقعة قصف مواقع الحوثيين في اليمن، إذ سجل خلال يومي الجمعة والسبت أكثر 65 غارة على صنعاء وصعدة والجوف خلال 24 ساعة فقط.
وفي وقت سابق السبت، أفادت جماعة الحوثي أن الغارات الأميركية على محافظتي عمران وصعدة، تسببت في “تدمير كامل” لمحطات اتصالات، وفق بيان صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بحكومة الحوثيين.
صاروخ من اليمن نحو إسرائيل
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة بيناه تل أبيب.
وبينما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها تجري عمليات مسح لتحديد أماكن سقوط شظايا اعتراض الصاروخ، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة شخصين أثناء فرارهما إلى الملاجئ.
وكانت الجماعة استأنفت استهدافاتها لإسرائيل والسفن التابعة لها، بعد تعليقها مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي 15 مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، وهدد لاحقا بـ”القضاء على الحوثيين تماما”.
وردت الجماعة بأن تهديد ترمب “لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة”، وعاودت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، إثر استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الجاري حرب الإبادة على غزة.