تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا صورة زعمت أنها لاستهداف الحوثيين حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس هاري أس ترومان” بعد الغارات الأميركية الأخيرة على اليمن.
لكن هذا الادعاء مضلّل، بحسب موقع التحقق من الأخبار الكاذبة “مسبار” ، إذ إن الصورة قديمة وليست لاستهداف الحوثيين حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس هاري أس ترومان” بعد الهجمات الأميركية الأخيرة على اليمن.
صورة تعود لعام 2023
وبحسب “مسبار”، تعود الصورة إلى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، من مشاهد نشرتها إيران لطائرتها المسيّرة وهي تحلق حول حاملة الطائرات الحربية الأميركية حينها.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إنها نشرت صورًا لرصد الحاملة، وأوضحت في تقرير أن البحرية الإيرانية قامت بتتبع ورصد حاملة الطائرات الأميركية “أيزنهاور” بواسطة طائرات مسيّرة في خليج عدن وبحر عُمان. وتظهر في الصور الحاملة والفرقاطة المرافقة لها أثناء تقدمهما.
غارات عنيفة تستهدف صنعاء
وجاء تداول الادعاء بعد الغارات التي شنّتها الولايات المتحدة على مناطق متفرقة في اليمن يوم أمس السبت. وقالت القيادة الأميركية في بيان عبر حسابها على موقع “إكس”، إنها “بدأت سلسلة من العمليات التي شملت ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في مختلف أنحاء اليمن، وذلك للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة”.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن القصف استهدف حيًا سكنيًا في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء، وتسبب في مقتل مدنيين وإصابة آخرين.
وأضافت الجماعة أن غارات أميركية بريطانية طالت شماليّ مدينة صعدة.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أصدر أوامره للجيش الأميركي بشن “عمل عسكري حاسم وقوي” ضد الحوثيين في اليمن.
الحوثي تتوعد بالرد
وأكدت جماعة الحوثي عزمها على “الرد ومواجهة التصعيد بالتصعيد”، لكنها لم تعلن عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري أس ترومان” ردًا على العدوان الأميركي الأخير على اليمن.
وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة: “هذا العدوان لن يمر دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد”.
ووصف البيان الهجوم بـ”العدوان الغادر والآثم” الذي استهدف “أحياء سكنية” في صنعاء عبر عدة غارات، معتبرًا إياه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، ودليلًا إضافيًا على “الإرهاب الأميركي بحق الشعوب والدول التي تعارض سياسة واشنطن الاستكبارية”.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن “إسنادًا وانتصارًا للشعب الفلسطيني”، بعد انتهاء المهلة التي حدّدها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، لإسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في الثاني من مارس/ آذار الجاري عن وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.