أفاد الجيش الكوري الجنوبي، بأن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي اليوم الثلاثاء، في أحدث استعراض للقوة من قبل بيونغيانغ.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول إن الصواريخ قطعت مسافة 250 كيلومترًا بعد إطلاقها حوالي الساعة 09:30 صباحًا (0030 بتوقيت غرينتش) بالقرب من الحدود مع الصين.
وأدان تشوي سانغ-موك القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية عملية الإطلاق واعتبرها انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفًا بأن بلاده سترد بشدة على استفزازات كوريا الشمالية.
بدوره، قال الجيش الكوري الجنوبي إن “سلطات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاستخباراتية رصدت وراقبت تحضيرات كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ مسبقًا ورصدتها فورًا وتعقبتها عند موعد إطلاقها”.
وأشار إلى أنه يحافظ على “جهوزية كاملة” ويتشارك المعلومات مع الولايات المتحدة واليابان مع “تعزيز المراقبة والتأهب” حال إطلاق مزيد من الصواريخ.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من إطلاق كوريا الشمالية ما وصفته بأنه صاروخ باليستي جديد فرط صوتي متوسط المدى، في أول اختبار تجريه منذ الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
إطلاق صواريخ قبيل تنصيب ترمب
وتمت أحدث عملية لإطلاق الصواريخ خلال زيارة وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى العاصمة سول، حيث تعهد مع نظيره الكوري الجنوبي بتعزيز العلاقات الأمنية.
كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أثناء زيارة إلى سول الأسبوع الماضي، إلى تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي شاملًا طوكيو لمواجهة تهديدات بيونغيانغ العسكرية المتزايدة.
وجرت عملية إطلاق الصاروخ اليوم الثلاثاء قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي عقد اجتماعات قمة غير مسبوقة خلال فترته الرئاسية الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وأشاد بعلاقتهما الشخصية.
وبلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوياتها منذ سنوات إذ أطلقت كوريا الشمالية سلسلة صواريخ بالستية العام الماضي في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.