أصدرت محكمة في أبوظبي الإثنين حكمًا على ثلاثة أشخاص بالإعدام وعلى آخر بالسجن المؤبد بتهمة قتل حاخام إسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات “وام”: “إن محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية – دائرة أمن الدولة – قضت بإجماع آراء هيئة المحكمة، بإدانة المتهمين باختطاف وقتل المواطن المولدوفي/الإسرائيلي (زافي كوجان)”، مشيرة إلى “معاقبة ثلاثة منهم بالإعدام وبالسجن المؤبد على الرابع لاتهامهم بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد ولغرض إرهابي”.
وعُثر على الحاخام المقيم في الإمارات ميتًا في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “عمل شنيع من أعمال الإرهاب المعادية للسامية”.
وبحسب “وام”، وجدت المحكمة أنه “ثبت ترصد المتهمين للمجني عليه وقتله، وقد تضمنت الأدلة التي قدمتها نيابة أمن الدولة إلى المحكمة اعترافات المتهمين التفصيلية بجرائم القتل والخطف، فضلًا عن تقارير الأدلة الجنائية والصفة التشريحية والأدوات المستخدمة في الجريمة وشهادة الشهود”.
وأوضحت الوكالة أنه “وفقًا لقانون دولة الإمارات العربية المتحدة فإن الأحكام الصادرة بعقوبة الإعدام مطعون عليها بالنقض بحكم القانون، وتحال إلى دائرة النقض الجزائي بالمحكمة الاتحادية العليا لنظر الطعن بالنقض والفصل فيه”.
المدانون بقتل الحاخام
وكانت الإمارات قالت في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، إنّ الرجال الثلاثة المشتبه في أنّهم قتلوا الحاخام الإسرائيلي من أصل مولدوفي تسيفي كوغان، هم من أوزبكستان.
وأشارت وزارة الداخلية الإماراتية في بيان حينها، إلى أنّ المشتبه بهم “يحملون الجنسية الأوزبكية وهم: أولمبي توهيروفيتش (28 عامًا)، ومحمود جون عبد الرحيم (28 عامًا)، وعزيزبيك كاملوفيتش (33 عامًا)”.
وبعد الحادث، تداول الإعلام العبري أنباء عن تورّط إيران في مقتل كوغان. غير أنّ السفارة الإيرانية في الإمارات نفت بشدّة أي تورّط لطهران في الحادثة.
وكان كوغان مبعوًثا لحركة “حباد”، وهي جماعة دينية يهودية حريدية ترفض أي انسحاب من فلسطين المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تتبنى خطًا أيديولوجيًا متطرفًا ضد الفلسطينيين، وهي من دعاة مزاعم “أرض إسرائيل الكاملة”.