أعلن المستشار النمساوي المحافظ كارل نيهامر السبت أنه سيستقيل من منصبه “في الأيام القادمة”، بعد إنهائه محادثات لتشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وفي منشور على منصة إكس، قال نيهامر: “بعد إنهاء محادثات الائتلاف سأقوم بما يلي، سأتنحى عن منصبي كمستشار ورئيس حزب الشعب في الأيام المقبلة لإتاحة انتقال منظّم”.
وجاء الإعلانان في رسالة مصورة وبيان على منصة اكس.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة بعد يوم واحد فقط من انسحاب الحزب الليبرالي النمساوي من محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية وسطية.
وكان الهدف هو تهميش حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تصدر نتائج الانتخابات الوطنية في سبتمبر/ أيلول.
وحصل الحزب على حوالي 28,8% من الأصوات لكنّه لم يتمكن من إيجاد شركاء لتشكيل حكومة.
وحلّ حزب الشعب المحافظ ثانيًا بنسبة 26,3% من الأصوات، بينما حصد الاشتراكيون الديمقراطيين 21,1%.
تعثر الاتفاق بشأن قضايا رئيسية
وكان نيهامر من حزب الشعب يسعى لتشكيل ائتلاف مع الحزب الليبرالي والاشتراكيين الديمقراطيين، لكن المحادثات انهارت الجمعة.
وأكد السبت على إكس أن “الاتفاق مع الاشتراكيين الديمقراطيين غير ممكن بشأن القضايا الرئيسية. وقال: “لذلك فإننا ننهي المفاوضات” معه.
وكان نيهامر المولود في فيينا عام 1972 قد عيّن في ديسمبر/ كانون الأول 2021 زعيمًا للمحافظين ولقيادة البلاد بعد استقالة المستشار السابق سيبساستيان كورتز المفاجئة من منصب زعيم الحزب والتي هزّت الأوساط السياسية.
وعمل نيهامر في الجيش لعدة سنوات قبل أن يصبح مستشار اتصالات. وتولى مقعدًا في البرلمان عام 2017 ومن ثم حقيبة الداخلية في يناير/ كانون الثاني 2020، حيث واجه أول اعتداء في النمسا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.