يعاني ما يصل إلى 7 في المائة من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و12 عاماً، من نوبات الرعب الليلي، وهي حالة تختلف عن الكوابيس العادية. خلال هذه النوبات، يستيقظ الطفل فجأة وهو في حالة ذعر شديد، مع صراخ أو حركات عنيفة، بينما يظل غير واعٍ بما يحدث حوله. تستمر هذه الحالة من بضع دقائق إلى نصف ساعة، ثم يعود الطفل للنوم دون أن يتذكر الحادثة في الصباح.
فيما يلي أسباب الرعب الليلي لدى الأطفال وكيفية معالجته، حسب تقرير في مجلة «بارنتس» الأميركية.
الأسباب الرئيسية للرعب الليلي
العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين يعاني من المشي في أثناء النوم، فقد يكون الطفل أكثر عرضة للرعب الليلي.
اضطرابات النوم: مثل عدم الانتظام في مواعيد النوم أو حرمان الطفل من النوم الكافي.
الحالات الصحية: مثل انقطاع النفس النومي أو الارتجاع المعدي، التي تسبب استيقاظاً مفاجئاً.
كيفية التعامل مع النوبة
عدم محاولة إيقاظ الطفل: لأن ذلك قد يزيد الموقف سوءاً ويطيل مدته.
تأمين البيئة المحيطة: إبعاد الأشياء الخطرة عن الطفل وإغلاق الأبواب لمنع الطفل من التعرض للأذى.
الهدوء والصبر: الانتظار حتى تنتهي النوبة من تلقاء نفسها، حيث لا يمكن تهدئة الطفل خلالها.
نصائح للوقاية
الحفاظ على جدول نوم منتظم: النوم والاستيقاظ في الموعد نفسه يومياً يقلل من تكرار النوبة.
تقليل التوتر قبل النوم: تجنب الأنشطة المثيرة أو المخيفة قبل النوم.
تقنية «الإيقاظ الاستباقي»: إذا كانت النوبات تحدث في وقت محدد، فيمكن إيقاظ الطفل قبل 15-30 دقيقة من الموعد المتوقع، ثم مساعدته على العودة للنوم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كانت النوبات متكررة جداً أو تؤثر على حياة الأسرة، أو إذا استمرت بعد سن المراهقة، فمن الأفضل مراجعة أخصائي نوم. لحسن الحظ، معظم الأطفال يتخلصون من هذه المشكلة مع التقدم في العمر دون الحاجة إلى علاج طبي.