في خطوةٍ تعكس التزامها الراسخ بالابتكار والجاهزية التشغيلية لاستمرارية الخدمات والأعمال، أطلقت مجموعة stc نموذجاً عالمياً متقدماً لاستمرارية الخدمات ومرونة العمليات، خلال موسم الحج الحالي.
ووفق «stc»، فإن هذا النموذج يرتكز على دمج الحلول التكتيكية الميدانية المحمولة مع التكامل الذكي بين أنظمة الشبكة في مراكز البيانات الممتدة من مكة المكرمة إلى مختلف مناطق المملكة.
وقالت إن هذه المنظومة تدعم تحليلات بيانات استباقية ونماذج تنبؤية متطورة تتيح إعادة توزيع الأحمال وتوجيه الحركة تلقائياً نحو بدائل مدروسة مسبقاً، بما يضمن استمرارية الخدمات حتى في أقسى الظروف، مثل الانقطاعات المفاجئة أو الكوارث الطبيعية.
ويمتاز النموذج المبتكَر بقدرته على التحول من التشغيل التقليدي إلى إدارة آلية مرنة واستباقية، قادرة على التفاعل الذكي والمرن مع مختلف الأحداث التشغيلية.
وتدعم هذه القدرات منصة متكاملة من الابتكارات تشمل تطوير حالات استخدام متقدمة (Use Cases) مصممة خصوصاً لبيئة الحج، بما يرفع جاهزية الشبكة ويعزز الأداء التشغيلي.
ويتكامل هذا النظام مع الحضور الميداني الفعّال في المشاعر المقدسة، عبر أسطول من القاطرات التكتيكية المحمولة، التي تعمل بصفتها مراكز اتصالات متنقلة مزوّدة بأنظمة شبكية وكهروميكانيكية عالية الكفاءة، تُفعَّل فور الحاجة لضمان استمرارية الخدمات في أي وقت، حيث تقوم المجموعة بتطويرها واختبارات جاهزيتها دورياً لضمان مرونتها تحت شعار «مرونتنا أبعد».
وتكتمل المنظومة الذكية عبر نظام تحكم وتشغيل يُدار من مراكز مراقبة افتراضية تربط مكة المكرمة بالرياض بشكل انسيابي، وكأنها مركز واحد موحّد، يُعد «العقل الرقمي» لهذه المنظومة.
يعمل هذا المركز عبر شبكة من المجسات الرقمية والدوائر التلفزيونية التي ترصد آلاف المؤشرات التشغيلية، وتُحللها آلياً لاتخاذ قرارات فورية مبنية على سيناريوهات مدرَّبة مسبقاً، مما يضمن سرعة الاستجابة، وكفاءة التشغيل، واستمرارية الاتصال دون انقطاع.