أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، بخطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة العربية.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة فعاليات القمة العربية الطارئة لبحث التطورات في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة.
واعتمدت مسودة البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، ورحبت باستضافتها أيضًا مؤتمرًا دوليًا لإعمار غزة خلال مارس/ آذار الجاري.
عباس يشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية
وفي كلمته أمام القمة العربية الطارئة، قال الرئيس الفلسطيني: “نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير”.
وأضاف: “أمامنا تحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية وعلى رأسها دعوات تهجير شعبنا من وطنه، والتي نرفضها رفضًا قاطعًا، كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية”.
وخلال القمة، أعلن السيسي عن خطة أعدتها بلاده لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه، داعيًا إلى حشد دعم دولي وإقليمي لها.
وقال السيسي إن مصر عملت مع فلسطين والمؤسسات الدولية لبلورة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، داعيًا القمة العربية إلى اعتمادها في اجتماع اليوم.
إجراء انتخابات وتعيين نائب للرئيس
وقدم عباس، الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، التي ركزت على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال المؤسسات الحكومية، واعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، ومواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي، ومضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد الرئيس الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، ودعا الجميع لتهيئة الظروف لذلك.
وأضاف عباس: في إطار التحديات التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتابع: وفي هذا السياق قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك. وحرصًا منّا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك”.
القمة العربية في القاهرة
وتناقش القمة العربية اليوم “التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية”، حسب هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية)، الإثنين.
وتبحث القمة “الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير، ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وخطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، ودعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات”، وفق الهيئة.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وستكون هذه ثاني قمة تعقد بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة خلال أسبوعين، بعد القمة العربية التشاورية التي عقدت بالرياض 21 فبراير/ شباط الماضي، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.
كما ستكون ثالث قمة طارئة بشأن غزة تعقد خلال قرابة 16 شهرًا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين بالرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 و2024.