قالت وسائل إعلام فرنسية اليوم الثلاثاء، إن جان ماري لوبان السياسي القومي اليميني ومؤسس حزب الجبهة الوطنية المنتمي إلى أقصى اليمين في فرنسا، توفي عن 96 عامًا.
وكان لوبان الذي توفي اليوم قد أُصيب بنوبة قلبية عام 2023، ودخل مؤسسة خاصة للعناية به.
جان ماري لوبان اليميني الجدلي
وترأس جان ماري لوبان حزب الجبهة الوطنية من عام 1972 إلى عام 2011، عندما سلّم الحزب إلى ابنته مارين لوبان.
وخلال قيادته لليمين المتطرف، شكل مفاجأة في المشهد السياسي الفرنسي عام 2002 عندما وصل إلى المرتبة الثانية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ضد جاك شيراك.
ولكن شعبية الرجل تراجعت بعد ذلك في عام 2007، عندما لم تتعدّ أصواته 10.58% في الجولة الأولى من الانتخابات.
وعُرف لوبان بكونه شخصية جدلية في السياسة الفرنسية، وتسببت تصريحات له أنكر فيها الهولوكوست بإدانات متعددة، وأدت إلى توتر في تحالفاته السياسية.
كما عُرف بخطاباته النارية ضد الهجرة والمسلمين والتعددية الثقافية، الأمر الذي أكسبه مؤيدين ومعارضين على نطاق واسع.
إلى ذلك، اتُهم لوبان بالتعذيب أثناء مشاركته في حرب الجزائر، عندما كان ملازمًا متطوعًا في فوج المظليين عام 1957.
طردته ابنته من الحزب
من ناحيتها، قامت مارين لوبان بطرد والدها من الحزب، وأعادت تسميته بـ “التجمع الوطني”، وحاولت تحييد نفسها عن مواقف والدها المتطرفة، ونجحت في تحويل حزبها إلى إحدى القوى السياسية الأساسية في البلاد.
وترشحت لوبان للرئاسة ثلاث مرات، ووصلت إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية في الشوط الثاني.
وتأتي وفاة لوبان الأب في وقت حرج بالنسبة لابنته، التي تواجه عقوبة السجن المحتملة، وحظر الترشح لمناصب سياسية إذا أدينت في محاكمة الاختلاس الجارية حاليًا في فرنسا.