يدخل الزمالك وبيراميدز المباراة النهائية لكأس مصر في كرة القدم، الخميس، على استاد القاهرة الدولي بأحلام متناقضة، ففي الوقت الذي يسعى فيه الزمالك لتعويض موسم مخيّب بلقب غاب عنه منذ أربع سنوات، يخوض بيراميدز المباراة منتشياً بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، وآملاً في الاحتفاظ بلقب الكأس.

وتُوّج بيراميدز بلقب دوري أبطال أفريقيا، الأحد، بفوزه على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي (3 – 2) بمجموع مباراتي النهائي، ليحصد البطولة الأغلى على مستوى الأندية الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه.

وأنهى الدوري المصري في المركز الثاني خلف الأهلي البطل بنقطتَيْن، مع انتظار قرار المحكمة الرياضية الدولية في شكوى خصم ثلاث نقاط من الأهلي قد تمنحه اللقب. من جهته، أنهى الزمالك الدوري في المركز الثالث، وخرج من ربع نهائي كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية)، لينحصر أمله في حصد لقب كأس مصر تفادياً لموسم خالي الوفاض.

وسبق للزمالك التتويج بلقب كأس مصر 28 مرة آخرها عام 2021، في حين خسر الفريق الأبيض المباراة النهائية في 14 مناسبة آخرها في 2023. أما بيراميدز فتُوّج بلقب الكأس للمرة الأولى في تاريخه العام الماضي، وخسر المباراة النهائية من قبل مرتَيْن كان آخرهما في 2022.

وتُعدّ هذه المواجهة الرابعة بين الفريقَيْن في الكأس، والثانية في المباراة النهائية، حيث سبق أن التقيا في نهائي 2019 الذي حسمه الزمالك لصالحه (3 – 0)، ثم التقيا في نصف نهائي 2022، وانتهت المباراة بفوز بيراميدز بركلات الترجيح بعد التعادل (1 – 1)، وللمرة الثالثة في نصف نهائي 2023، وتفوّق الزمالك بركلات الترجيح بعد التعادل (3 – 3).

وجاء تأهل الزمالك للمباراة النهائية بعدما تغلّب في دور الـ32 على أبو قير للأسمدة (2 – 0)، ثم في دور الـ16 على مودرن سبورت (2 – 1) بعد وقت إضافي، وفي ربع النهائي على سموحة (4 – 2)، قبل أن يطيح بسيراميكا كليوباترا من نصف النهائي بالفوز عليه (2 – 1).

بينما تأهل بيراميدز بالتغلّب في دور الـ32 على المنصورة (3 – 0)، ثم المقاولون العرب (2 – 0) في دور الـ16، وفي ربع النهائي فاز على إنبي (2 – 1)، وأخيراً تفوّق على البنك الأهلي (4 – 0) في نصف النهائي.

وتُعدّ هذه المباراة الرابعة بين الفريقَيْن هذا الموسم، حيث التقيا في نصف نهائي كأس السوبر المصري، وتفوّق الزمالك بركلات الترجيح بعد التعادل (1 – 1) في الوقتَيْن الأصلي والإضافي، في حين حقّق بيراميدز الفوز ذهاباً (3 – 0) وإياباً (1 – 0) في مباراتي الدوري.

وكان من المقرر إقامة المباراة يوم 20 مايو (أيار) الماضي، قبل أن يطلب بيراميدز تأجيلها بسبب خوضه نهائي دوري أبطال أفريقيا، ووافق الزمالك على التأجيل.

وعاد الزمالك ليطلب تأجيل المباراة بسبب تعارضها مع يوم وقفة عرفات، إلا أن الاتحاد المصري لكرة القدم رفض التأجيل، وقرر فقط تأخير موعد انطلاقها، لتبدأ في الثامنة والنصف مساء.

ويأمل الزمالك في مصالحة جماهيره الغاضبة بعد موسم مخيّب على كل الأصعدة، يقوده المدرب أيمن الرمادي فيما قد يكون آخر ظهور له، بعدما تولّى المسؤولية خلفاً للبرتغالي جوزيه بيسيرو بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم.

وأصبح الرمادي رابع مدرب يقود الزمالك هذا الموسم بعد البرتغالي جوزيه غوميش، والسويسري كريستيان غروس بالإضافة إلى بيسيرو.

وقال الرمادي: «الفوز بكأس مصر يشكّل فرصة مهمة لمصالحة الجماهير بعد موسم صعب. لديّ ثقة كبيرة بلاعبي الزمالك وقدرتهم على تحقيق الهدف المطلوب وإسعاد المشجعين في هذه المباراة الحاسمة».

بيراميدز يدخل نهائي كأس مصر وهو متوّج بلقب «دوري الأبطال» (نادي بيراميدز)

من جانبه، يدخل بيراميدز المباراة وهو في حالة من السعادة البالغة، بعدما أصبح رابع نادٍ مصري (بعد الإسماعيلي والأهلي والزمالك) يُتوّج بلقب دوري أبطال أفريقيا، ليحصد ثاني بطولة في تاريخه، بعدما حقّق لقب كأس مصر الموسم الماضي.

إلا أن مدرب الفريق الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش حذّر لاعبي بيراميدز من تأثير هذه الحالة عليهم في مباراة الزمالك التي وصفها بأنها لا تقل أهمية، قائلاً: «يجب علينا التركيز بكل قوة في مباراة الزمالك والتوقف عن الاحتفال مؤقتاً. أمام اللاعبين لقاء يمثّل بطولة أخرى يمكن تحقيقها في موسم تاريخي، ولا يجب علينا التفريط في هذه الفرصة بسهولة؛ لأننا قادرون على حصد اللقب».

شاركها.
Exit mobile version