شهدت مباراة إنتر ميامي في افتتاح موسم 2025 للدوري الأميركي لكرة القدم لحظات مثيرة، أمس الأحد، كان بطلها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أظهر انفعاله عقب التعادل الدرامي بنتيجة 2-2، وخرج عن طوره ليتلقى بطاقة صفراء من حكم المباراة.
وأنقذ ميسي فريقه “الهيرونز” من الهزيمة، بعد أن تخطى دفاع نيويورك سيتي FC، وأرسل تمريرة حاسمة لتلاسكو سيغوفيا، الذي سجل هدفًا في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني ليدرك التعادل.
ماذا فعل ميسي؟
لكن ميسي خرج عن طوره بعد نهاية المباراة، ودخل في مشادة كلامية مع حكم المباراة، انتهت بإشهار هذا الأخير البطاقة الصفراء في وجه الأسطورة.
وميسي لم يكتفِ بذلك وتوجه إلى مساعد مدرب فريق الخصم مواصلًا الجدل معه، حتى أنه أقدم على الإمساك بالمساعد من رقبته، بطريقة لقيت انتقادات عنيفة من الصحافة الأميركية.
انتشر فيديو على مواقع التواصل يظهر تعدي ميسي على مساعد مدرب – إكس
وقالت صحيفة “يو أس أي توداي”: “لا شك أن ميسي قد رفع من مستوى الدوري الأميركي لكرة القدم، ومن هذه اللعبة في البلاد بوجوده فقط. وكل الأنظار موجهة نحوه، وهذا هو السبب في أنه يجب على الدوري أن يعالج بشكل مناسب الفيديو المنتشر له، وهو يضغط على رقبة مدرب منافس بعد نهاية مباراة افتتاح موسم 2025”.
وأضافت الصحيفة أنه قد يتم مراجعة الحادثة مع المساعد، مطالبة لجنة الانضباط في الدوري الأميركي هذا أخذ الإجرءات اللازمة بحق ميسي.
ويستعد إنتر ميامي لمواجهة سبورتنغ كانساس سيتي في إياب كأس أبطال الكونكاكاف يوم الثلاثاء، وسط آمال بظهور أكثر هدوءًا من نجمه الأبرز، بعد مباراة متوترة.
نيمار ساحرًا في بلاده
وفي الطرف الجنوبي من القارة الأميركية، كان نجم آخر، يقدم فاصلًا استعراضيًا ومهاريًا كبيرًا، حيث قاد نيمار فريق سانتوس لفوز عريض على إنتر ليميرا بثلاثية نظيفة، في منافسات الدوري البرازيلي.
وتمكن نيمار من تقديم عرض أبهر المدرجات وأشعل أجواء الملعب، حين سدد اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، الكرة من رمية زاوية بطريقة مباشرة إلى الشباك في الدقيقة 27 من الشوط الأول.
نفذ نيمار الركلة الركنية بلفتة فنية كبيرة، حيث ارتطمت الكرة بالقائم العلوي وسقطت داخل مرمى الفريق المنافس.
نيمار الذي قدم واحدة من أفضل عروضه بعد عودته من الإصابة، صنع هدفين مميزين لزميله فرانسيسكو سواريز، الأول جاء عند الدقيقة 9، والثاني في الدقيقة 32.
نيمار يسجل من ركلة ركنية- غيتي
وقد تم اختيار نيمار كأفضل لاعب في المباراة. وفي حديثه للإعلام المحلي على أرض الملعب، شرح كيف رأى هدف الأوليمبيكو، وعبّر عن رغبته في العودة إلى منتخب البرازيل.
وقال نيمار: “المدرجات استفزتني، قلت لهم أن يصرخوا أكثر ثم قدمت التمريرة الأولى لتكيينيو. وفي المرة الثانية حدث الشيء نفسه، لكن في تلك المرة سجلت الهدف”.
وبدأ نيمار مسيرته مع سانتوس عام 2009، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وسجل 136 هدفًا و64 تمريرة حاسمة في 225 مباراة، ليساعد النادي على الفوز بلقبه الأول في كأس ليبرتادوريس منذ ما يقرب من 50 عامًا في 2011.
وانضم نيمار إلى برشلونة عام 2013، وانتقل إلى باريس سان جيرمان مقابل مبلغ قياسي عالمي قدره 222 مليون يورو (232 مليون دولار) في أغسطس/ آب 2017 قبل الانضمام للهلال، مقابل مبلغ ذكرت تقارير أنه بلغ نحو 90 مليون يورو.
لكن نيمار لم يلعب سوى 7 مباريات مع الفريق السعودي، وسجل خلالها هدفًا واحدًا، وتغيّب لفترة طويلة بسبب الإصابة، قبل العودة لبلاده.